السودان ثاني أيام العيد.. المعارك تتجدد بالخرطوم رغم الهدنة واتهامات للدعم السريع باقتحام سجن

profile
  • clock 22 أبريل 2023, 7:50:05 ص
  • eye 554
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح السبت (ثاني أيام عيد الفطر المبارك) في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، وذلك عقب ساعات من هدوء حذر، منذ مساء الجمعة، بعد سريان هدنة خلال عيد الفطر مدتها 3 أيام، اتهم كل طرف متحارب الآخر بانتهاكها.

ووفقا لأحدث الأخبار الواردة، صباح السبت، فقد تجددت المعارك وأصوات الانفجارات بمحيط القصر الجمهوري، لاسيما في منطقة حلة حمد وخوجلي المقابلة للقصر، حيث رصدت تقارير وشهود عيان تصاعد أعمدة الدخان هناك، بعد سقوط قذائف.

كما شوهد تحليق مكثف لطيران حربي، شمالي الخرطوم.

وكان هدوء حذر قد ساد الخرطوم، منذ مساء الجمعة، استجابة لهدنة تعددت المطالب لها خلال عيد الفطر المبارك الذي بدأ أول أيامه الجمعة في السودان ومعظم الدول العربية والإسلامية.

وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت، في بيان، الجمعة، أنها وافقت على هدنة لمدة 3 أيام، تبدأ الجمعة، لتمكين الشعب السوداني من الاحتفال بعيد الفطر.

لكن الاتهامات بخرق الهدنة بدأت بعد ذلك بساعات معدودة، حيث اتهم الناطق باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن هجمات عشوائية على محيط القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري، لكن قوات الدعم نفت الأمر، عبر تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة" القطرية عن موسى خدام مستشار قائد قوات الدعم السريع.

في سياق متصل، نفت قوات الدعم السريع اتهامات الجيش السوداني لها باقتحام سجن الهدى في أم درمان، غربي الخرطوم وإطلاق السجناء الموجودين بداخله.

وكان مصدر بالجيش قد قال إن قوات الدعم السريع اقتحمت السجن واعتدت على أفراد الشرطة المكلفين بحراسته، قبل أن تطلق السجناء بداخله وتصطحب معها 28 سجينا من المتهمين بالقتل العمد.

يذكر أن قوات من الجيش السوداني كانت قد بدأت الانتشار بالعاصمة سيرا على الأقدام، مساء الجمعة، فيما قال مؤيدو الجيش إنها حملة تمشيط للبحث عن قوات الدعم السريع المتواجدة في أحياء العاصمة.

وكانت تقارير قد أكدت أن عدة دول تتسابق لإجلاء رعاياها من السودان، خلال الساعات الماضية، من ضمنها إسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان والسويد وبريطانيا، فيما نشرت الولايات المتحدة وبريطانيا قوات عسكرية في حالة تأهب بقواعد مجاورة للسودان، استعداد لتدخل محتمل من أجل المساهمة في إجلاء الرعايا.

وخلفت الاشتباكات بين طرفي الصراع، والتي بدأت منذ حوالي أسبوع، 413 قتيلا و3 آلاف و551 جريحا، حسب منظمة الصحة العالمية.

وبسبب القتال، أصبح عدد كبير من العائلات عالقة مع كميات قليلة أو معدومة من الماء والطعام والأدوية والكهرباء، وفق وكالة "فرانس برس".

وكان حوالي ربع سكان السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد قبل اندلاع الصراع، في حين أوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان، السبت، بعد سقوط 3 من موظفيه.

كلمات دليلية
التعليقات (0)