تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن قيام جيش الاحتلال بالتلاعب المتعمد بوسائل الإعلام العالمية في قضية اغتيال عمال الإغاثة في رفح، مشيرة إلى أن الجيش تعامل مع المنافذ الإعلامية الدولية كما لو كانت وسائل إعلام محلية معتادة على ترديد الروايات العسكرية دون تمحيص.

وأشارت إلى استهانة جيش الاحتلال بالحقائق في عام 2025، حيث قدم رواية كاذبة عن الحادث رغم معرفته باحتمال وجود توثيق مرئي للحادثة، قائلاً: "على الجيش أن يسأل نفسه: من أين جاءت هذه الجرأة في وقت يعرف الجميع أن احتمال وجود توثيق للحادثة أكبر من احتمال عدم وجوده؟"

ونبهت الصحيفة إلى أن التحقيق في الحادثة لا يمكن أن يكون ذا مصداقية دون فهم كيفية وصول الجيش إلى هذه المرحلة الخطيرة، حيث باتت أهم وسائل الإعلام العالمية تشعر بأنها تعرضت لخداع متعمد من قبل المؤسسة العسكرية.

وأكدت أن خطورة الواقعة تتضاعف بسبب طبيعة الضحايا الذين كانوا من عمال الإغاثة والإغاثة الإنسانية، ووصول عدد الضحايا إلى رقم مزدوج، مما يجعل الأضرار الناتجة عن التضليل الإعلامي أكثر اتساعاً وتأثيراً.

وخلصت الصحيفة إلى استنتاج واضح مفاده أن الجهة التي تفتقر إلى الدقة والمصداقية في قضية بهذا الحجم والحساسية، لا يمكن الوثوق بتقييماتها فيما يخص المخاطر العسكرية على حياة الأسرى، والتي قد تكون مجرد تبريرات سياسية أو انعكاساً لرغبات مسبقة بدلاً من أن تعكس الوقائع الفعلية على الأرض.