- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
العشائر في غزة ترفض المخطط الإسرائيلي لتعزيز دورهم للسيطرة على القطاع
العشائر في غزة ترفض المخطط الإسرائيلي لتعزيز دورهم للسيطرة على القطاع
- 2 يناير 2024, 1:07:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكرت الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول إمكانية تعزيز دور العشائر للسيطرة على قطاع غزة.
ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم قطاع غزة بعد الحرب إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، بحسب ما كشفت عنه قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية.
وحذر عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، من مثل هذه التصريحات المرفوضة والمشبوهة والتي تسعى من خلالها دولة الاحتلال بالتغطية على فشلها في غزة الى خلق البلبلة والفتنة في المجتمع الفلسطيني.
وحيا المفوض العام للعشائر الفلسطينية، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكداً أن العشائر والعائلات الفلسطينية تمثل الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية التي مرغت انف الاحتلال في رمال غزة.
وطالب المصري بقرار وطني يرتقي إلى مستوى التضحيات وعظمتها الإسراع في إنهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة وحكومة موحدة وطنية لتعزيز صمود الناس ولتفويت الفرص على كل مخططات الاحتلال.
ودعا المصري كل الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية، وضمان إيواء المواطنين لحين إعادة الإعمار وإجراء انتخابات عامة تعيد بناء المؤسسات الفلسطينية، وتضمن استمرار النضال الوطني الفلسطيني لحين تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
خطة إسرائيلية لعشائر غزة
وقالت قناة "كان"، مساء الاثنين، إنه وفقا للخطة التي وضعها الجيش الإسرائيلي ويعرضها الثلاثاء، في اجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت)، "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواحي، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة توزيع المساعدات الإنسانية".
وأوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك)، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".
وقالت القناة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمام لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، الاثنين، إنه "لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية".
وأضاف نتنياهو: "إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولاً في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وبحسب المصدر ذاته، جاءت هذه التصريحات "بعد اجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والتي تحدث فيها عن هيئة فلسطينية تسيطر على القطاع، دون الخوض في تفاصيل".
وأضافت القناة: "سيطلب بلينكن، الذي سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، من المستوى السياسي توضيحا في هذا الشأن".
وأشارت إلى أن "المخاوف الأمريكية تتمثل في أن الرفض الإسرائيلي للاتفاق على كيان فلسطيني من المفترض أن يدير القطاع في اليوم التالي، سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي فعلي للقطاع".
وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب، أكد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستتولى الملف الأمني في القطاع، رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية هناك.