- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
القضاء العراقي يُوقف قرار السوداني تسليم مقر للجيش إلى الديمقراطي الكردستاني
القضاء العراقي يُوقف قرار السوداني تسليم مقر للجيش إلى الديمقراطي الكردستاني
- 4 سبتمبر 2023, 12:49:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الأحد، وقف قرار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بفتح وتسليم مقر تابع للجيش للحزب الديمقراطي الكردستاني، في كركوك.
وقالت المحكمة في بيان، إنها قررت "إيقاف تنفيذ أمر رئيس الوزراء المتضمن إخلاء المبنى المشغول حالياً من قبل المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة بكركوك، والآثار التي ترتبت عليه، لحين حسم الدعوى المطالب بموجبها الحكم بإلغائه بغية الحفاظ على الأمن في المحافظة.. وبات القرار ملزماً لكافة السلطات".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء جميع الأطراف السياسية في كركوك، إلى "الالتزام بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع في أي فتنة".
كما شدد السوداني على عدم التردد "بمحاسبة كل المتسببين بسقوط الضحايا والجرحى وفقاً للقانون، بعد الانتهاء من التحقيقات، والكشف عن ملابسات الأحداث المؤسفة".
وكانت شرطة كركوك، شمال العراق، رفعت حظر التجول، في وقت سابق الأحد، في أعقاب اشتباكات دامية، راح ضحيتها 4 أشخاص، مساء السبت، فيما تزايدت دعوات تهدئة الأوضاع للحد من الاضطرابات.
واعتصم، منذ أيام، أهالي من العرب والتركمان أمام المقر المتقدم للعمليات المشتركة، رفضاً لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى فتح مقاره في كركوك، وقطعوا الطريق الرابط بين المحافظة وأربيل، في حين نزل المئات من الأكراد إلى الشوارع مطالبين بإنهاء الاعتصامات.
وتسببت الأحداث الدامية في كركوك بانقسام الموقف الكردي، إذ رفض رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، في بيان "إراقة دماء الشباب والعبث بمصيرهم وحياتهم تحت شعار الحس القومي"، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرفع شعار "كردية كركوك"، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".
وقال طالباني: "مع إدانتنا الشديدة لجميع المساعي والنيات التخريبية لتعكير أجواء الأخوة والتعايش في كركوك، يجب إلقاء القبض على المتهمين باستشهاد وجرح أبنائنا وإحالتهم إلى القضاء بأسرع وقت".
وأضاف: "نحن نرفض بشدة هذه السياسة الخاطئة وغير المشروعة.. (فإننا) في الوقت نفسه لن نقبل بأي شكل من الأشكال إراقة دماء شبابنا، والعبث بمصيرهم وحياتهم تحت شعار الحس القومي".
وكان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال في بيان، الأحد، عقب الأحداث إن "القوات الأمنية والشرطة، وخلال الأيام الماضية، لم يحاولوا بأي طريقة منع هذا الشغب والتصرفات غير القانونية".
وأضاف: "تم استخدام القوة اليوم ضد المتظاهرين الكرد في كركوك وتم سفك دم الشباب الكرد.. هذه التصرفات غير مقبولة أبداً، وستكون لها نتائج سيئة.. سفك دماء أبنائنا في كركوك سيكون له ثمن باهظ".
ويتقاسم الحزبان، "الديمقراطي" بزعامة بارزاني، و"الاتحاد الوطني" بقيادة طالباني، السلطة والنفوذ السياسي في إقليم كردستان العراق، منذ ما قبل الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أبريل/نيسان 2003.