- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
المونيتور: هل يمكن للعقوبات أن تكبح قمع الاحتجاجات في إيران؟
المونيتور: هل يمكن للعقوبات أن تكبح قمع الاحتجاجات في إيران؟
- 28 يناير 2023, 6:39:50 ص
- 322
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شكك تقرير أورده موقع "المونيتور" الأمريكي، في جدوى حزم العقوبات التي فرضتها مؤخرا دول غربية على إيران؛ واستهدفت مسؤولين إيرانيين "مشتبه بتورطهم في قمع المتظاهرين" خلال احتجاجات شهدتها البلاد نهاية العام الماضي.
وأوضح التقرير أن هناك القليل من المؤشرات على تراجع القادة في إيران عن مواجهة الاحتجاجات التي تتضاءل قوتها بالعنف، وإذا أسفرت العقوبات عن شيء، فيمكن القول إن عنف النظام أصبح فتكًا.
وأشار التقرير إلي أن طهران لجأت إلى تنفيذ عمليات إعدام علنية لقمع المظاهرات التي عمّت البلاد والتي يمكن القول إنها شكلت أخطر تحدٍ للقيادة الإيرانية منذ ثورة 1979.
والإثنين ردت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف 10 إيرانيين ومن وصفتهم أنهم الصندوق السري لتمويل الحرس الثوري الإيراني.
ومن بين المدرجين على القائمة السوداء اثنان من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين ورد أن قواتهم أطلقت النار على المتظاهرين في مدينة جافانرود باستخدام الرشاشات والأسلحة الثقيلة.
عقوبات رمزية
وبعد أيام من فرض العقوبات المذكورة أكدت الإدارة الأمريكية على استمرارها في فرض المزيد من العقوبات على النظام الإيراني حال استمراره في انتهاكاته الحقوقية.
في تصريحات خاصة للموقع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس" : "إذا استمرت إيران في الانخراط في انتهاكات حقوق الإنسان هذه، فسنواصل ممارسة المزيد من الضغط على إيران".
أصدرت الولايات المتحدة حتى الآن تسع جولات من العقوبات ، لكن "برايس" أقر أنه من الصعب إثبات ما إذا كان سيكون للعقوبات الجديدة التأثير المستهدف.
ولفت الموقع إلي أن العقوبات رمزية في الغالب بالنظر إلي أنه من غير المرجح أن يكون للمستهدفين أصول مالية في الولايات المتحدة أو تخطط للسفر إلى هناك.
أبعاد إيجابية
في مقابل ذلك، أشار "هنري روما"، الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى وجود أبعاد إيجابية للعقوبات الغربية على إيران.
وقال "روما" إن العقوبات لا تزال تحمل قيمة نوعية لاسيما فيما يتعلق بتسمية وفضح منتهكي حقوق الإنسان في إيران.
قالت "روما": "هناك فائدة من إظهار أن الولايات المتحدة يمكنها الوصول إلى عمق هذه المنظمات (كالحرس الثوري الإيراني) وإخضاع أفرادها للتدقيق.
وأضاف "من الممكن أن يؤدي التعرض للعقوبات أو التهديد بالعقوبات إلى جعل أفراد قوات الأمن يفكرون مرتين قبل القيام بشيء ما" في إشارة لعمليات القمع وانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين.
يمكن أن تستخدم مثل هذه العقوبات أيضًا كأداة للحصول على معلومات موثوقة حول الاحتجاجات وتسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية للنظام في طهران مع تلاشي الانتفاضة من عناوين الصحف.
على سبيل المثال، اتهم إعلان العقوبات الذي صدر الإثنين الحرس الثوري الإيراني بقصف المركبات التي كانت تنقل أكياس الدم إلى المستشفيات المحلية التي تعالج الجرحى.
تم تنسيق العقوبات الأمريكية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، اللذين فرضا عقوبات على مجموعة أهدافهما الإثنين.
وفرض التكتل الأوروبي (يضم 27) دولة ثلاث جولات من العقوبات على المسؤولين والمنظمات الإيرانية، بما في ذلك وزراء الحكومة وضباط الجيش وشرطة الأخلاق.
وجاءت العقوبات على خلفية قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان، وردا على قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في منتصف سبتمبر/ أيلول إثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، حسب وكالة "أسوشيتيد برس".
طرق أخرى
ونقل الموقع عن "بيجان أحمدي"، المدير التنفيذي لمعهد السلام والدبلوماسية (مقره تورونتو في كندا) قوله إن هناك طرقًا أخرى يمكن للعرب تنفيذها لممارسة ضغط دبلوماسي على النظام في طهران.
وأوضح "أحمدي": "يمكن أن تشمل الاستراتيجية إلغاء تأشيرات الدخول والدراسة والعمل لأفراد عائلات المسؤولين الإيرانيين، وذوي المصالح التجارية في النظام، واستبعاد ممثلي النظام من المنتديات متعددة الأطراف، وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من العواصم".
فى وقت سابق، كشف الموقع عن وجود ضغوط يمارسها مجموعة من المشرعين من الحزبين على إدارة الرئيس "جو بايدن" لدفعه لفرض حظر تأشيرات على أفراد عائلات المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بعنف الاحتجاج.
ووفق الموقع فقد أضعف الرد الوحشي من النظام الإيراني الاحتجاجات المعارضة التي تتضاءل قوتها، وإضافة لذلك يضع الطقس البارد المتظاهرين فى مأزق .
ولفت الموقع إلي أن كثير من الإيرانيين يبدون الآن الكثير من الأمل في الضغط الخارجي.
وأشار الموقع إلي أنه بالرغم تضاءل قوتها لكن إذا زادت وتيرة إعدام المعارضين أو ساء وضع الاقتصاد بشكل كبير فيمكن أن تجدد الاحتجاجات في أي لحظة .