- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
انتخابات تركيا.. الحسم يقترب وهذا ما تقوله آخر استطلاعات الرأي
انتخابات تركيا.. الحسم يقترب وهذا ما تقوله آخر استطلاعات الرأي
- 10 مايو 2023, 1:56:15 ص
- 463
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع دخول المرحلة النهائية، هناك تطور مثير للاهتمام في شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية، وكما هو معلوم لا يتم نشر نتائج الاستطلاع بسبب الحظر الرسمي عليها، لكن تلك الاستطلاعات تتواصل.
يتناول الصحفي التركي عبدالقادر سلفي في مقاله بصحيفة "حرييت"، النتائج المحتملة للانتخابات التركية.
ويشير إلى أنه في آخر استطلاعات الرأي غير المنشورة، برزت عدة نقاط بشأن انتخابات 14 مايو/أيار، وهي:
- ستكون هناك نسبة مشاركة مرتفعة غير مسبوقة في الانتخابات.
- تنتهي الانتخابات من الجولة الأولى.
- فوز أردوغان بالانتخابات من الجولة الأولى.
- يواصل كليجدار أوغلو صعوده.
ماذا حدث لاستطلاعات حزب الشعب الجمهوري؟
نشرت بعض الشركات التي أجرت استطلاعات لحزب الشعب الجمهوري نتائج استطلاع تظهر أن كليجدار أوغلو سيفوز بنسبة 60%، وحتى الأخير نفسه "لم يصدق هذه النتائج"، وفق الكاتب.
وكان واضحا أن هدفها كان إجراء عملية توجيه من خلال الاستطلاعات، ومع اقتراب موعد الانتخابات، انخفضت توقعات هذه الشركات من 60% إلى 51%.
يشير الكاتب إلى أن نسبة المشاركة بالانتخابات في تركيا لا تقل عن 85%، وهذا المعدل هو أعلى عدة مرات من الدول الغربية، وفي هذه المرة يتبين أن نسبة المشاركة ستتجاوز 90%.
ووفقا للكاتب، تبرز عدة عوامل في استطلاعات الرأي العام:
- تكوين شعور بفوز المعارضة.
- دعم أردوغان.
- القلق من فقدان الناخب اليميني.
الجولة الأولى أو الثانية
هل ستنتهي هذه الانتخابات في الجولة الأولى أم ستذهب إلى الدور الثاني؟، حتى الأيام الخمسة عشر الماضية، كانت شركات الرأي العام المقربة من الحكومة وشركات المسح العاملة لصالح المعارضة تشير إلى الجولة الثانية، "في ذلك الوقت، كنت أصر على أن الأمر سينتهى في الجولة الأولى".
ويذكر الكاتب أنه في الاستطلاع الذي أجرته شركتان جادتان، بلغت نسبة الذين قالوا "تنتهي الانتخابات من الجولة الأولى" 65%، وتراجع من قالوا "إنها ستذهب إلى الجولة الثانية" إلى أقل من 25%.
ويعلق الكاتب أن الناخبين الأتراك يحبون الاستقرار وليس عدم اليقين.
رئاسة تركيا... أردوغان أو كليجدار أوغلو
مع 6 أيام و144 ساعة قبل الانتخابات، فإن السؤال الأهم هو "من سيفوز في الانتخابات الرئاسية؟"، هذا سؤال مهم لدرجة أن المجلات البريطانية والصحافة الأمريكية تدخلت فيه، وحتى مسؤولي حزب العمال الكردستاني في قنديل كانوا متحمسين.
ويضيف الكاتب أن "البعض يريد أن يكسر باب سجن إمرالي ويخرج (زعيم حزب العمال عبدالله) أوجلان، والبعض يتصالح مع قرن الجمهورية، والبعض يبشر بأن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا ستنتهي.
حتى أعضاء منظمة فتح الله جولن "الذين خانوا بلدهم وفروا إلى الخارج يعلنون أنهم اشتروا تذاكر عودتهم ليوم 15 مايو/أيار، فيما أطلق حزب العمال الكردستاني ومنظمة جولن على هذه العملية اسم (القيامة الثانية)".
نسبة أردوغان
يقول الكاتب: "في الأسبوع الماضي، كتبت أن أردوغان تجاوز نطاق 50% واقترب كيلجدار أوغلو من نطاق 45%. كنت أتوقع أن يواصلا الصعود مع دخولنا الجولة الأخيرة، وكان الأمر كما توقعت".
مع اقتراب موعد الانتخابات، تنخفض أصوات محرم إينجه وسنان أوغان، بينما يزداد الدعم لأردوغان وكليجدار أوغلو.
ويشارك الكاتب نتيجة متوسط الاستطلاعات التي اطلع عليها، وبحسب متوسط الاستطلاعين، تجاوز أردوغان نسبة 52%، وتؤكد المشاركة الحماسية في مسيرات حزب العدالة والتنمية، وخاصة الحضور القياسي في مسيرة إسطنبول، على ذلك.
ومع ذلك، يشير الكاتب أن هناك زيادة في دعم كليجدار أوغلو، وأنه يقترب من 48%.
انتخابات تركيا: حزب العدالة والتنمية أو حزب الشعب الجمهوري؟
يؤكد الكاتب أنه لا يمكنه نشر النسب بسبب الحظر الانتخابي، لكن معدلات التصويت للأحزاب مهمة لأنها ستحدد توزيع البرلمانيين، كما لوحظت زيادة في أصوات حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. ومن ناحية أخرى، فإن أصوات الأحزاب التي من غير المحتمل أن تفوز تتراجع بسرعة.
ويشير إلى أن ترشيح كيليجدار أوغلو للرئاسة انعكس بشكل إيجابي على أصوات حزب الشعب الجمهوري، حيث تجاوز الحزب نطاق 25%، واقترب من 30%.
من ناحية أخرى، تجاوز حزب العدالة والتنمية حد 40%، ودخل الأسبوع الماضي عند مستوى 42%.
ولفت سيلفي إلى أن انسحاب المرشح "إينجه" لن يفيد كليجدار أوغلو، ولكنه يصب في مصلحة سنان أوغان.
استطلاعات الرأي: لماذا تغير الاتجاه؟
يدخل حزب العدالة والتنمية في واحدة من أصعب الانتخابات في حياته السياسية، ويؤكد الكاتب أنه "عندما تُفتح صناديق الاقتراع، سيتبين أن الرئيس أردوغان سيحقق أحد ألمع الانتصارات في حياته السياسية".
وأوضح أن "هناك موجة من الملايين من الأصوات الصامتة، ويستعد الناخبون المحافظون والمُهدَّدون من المعارضة لإعطاء درس في صناديق الاقتراع. عندما يتم اتخاذ القرار الانتخابي، فإنه حتى الأشخاص الذين يشككون في التصويت لحزب العدالة والتنمية يندفعون إلى ساحات احتفالاته الانتخابية".
لقد رأى الرئيس أردوغان هذه الموجة، وقد قوبل بيانه: "أولئك الذين يوجهون أصابع الاتهام إلى الأمة من أغلفة المجلات، لن ينجحوا"، بأكبر قدر من التصفيق في ساحات التجمع.
ويرى الكاتب أن هناك شعور استياء من ارتفاع الأسعار والغلاء، وهناك صعوبات اقتصادية حقيقية ولكن لغة التهديد والخوف من التقسيم تخلق شعوراً بـ "الوطنية" خاصة مع تهديدات حزب العمال الكردستاني.
ويختم بالقول إنه لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ إذا خرجت "ثورة حزب العدالة والتنمية" الجديدة من صناديق الاقتراع في 14 مايو/أيار.