تكبير الخط تصغير الخط

كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن مساعي إدارة الرئيس جو بايدن الرامية لمواجهة نفوذ مجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية في أفريقيا، عبر إغراء حلفائها في القارة السمراء بالحصول على معلومات استخباراتية حساسة.

وذكرت المجلة أن الخطة التي وضعتها إدارة بايدن لإبعاد "فاجنر" من أفريقيا، يطلق عليها اسم "الاستراتيجية الثمينة"، وتتمثل في توسيع مشاركة واشنطن للمعلومات الاستخباراتية الحساسة مع حلفائها الأفارقة حول المجموعة الروسية.

وأوضحت أن النفوذ المتزايد للمجموعة الروسية دفع المسؤولين في إدارة بايدن إلى صياغة خارطة الطريق الجديدة لثني حلفائها عن عقد شراكات مع "فاجنر".

وقالت "بوليتيكو" إن العلاقات القوية للكرملين مع دول أفريقية، مثل ليبيا والسودان ومالي، بسبب توسّع عمليات "فاجنر" هناك، يشمل عملها على تأمين المواقع المعدنية والنفطية المهمة أفريقيا، بالإضافة إلى حماية المسؤولين الحكوميين.

وأضاف مسؤولون بإدارة بايدن إن روسيا تستخدم "فاجنر" كوسيط لإبرام الصفقات والمساعدة في تحقيق تقدم نيابة عن الكرملين.

وتسلط هذه المساعي من قبل الإدارة الأمريكية الضوء على الدرجة التي تعتقد بها أن المجموعة العسكرية والكرملين يشكلان تهديداً طويل الأمد لمصالح الولايات المتحدة في القارة.

وذكرت المجلة أن المسؤولين الأمريكيين تفاعلوا خلال الأشهر القليلة الماضية، في محادثات مع مسؤولين في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ورواندا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونجو الديمقراطية، لتبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية المتعلقة بـ"فاحنر".

وشاركت الولايات المتحدة، في الأشهر الأخيرة، معلومات استخباراتية تتعلق بخطة "فاجنر" المزعومة لاغتيال رئيس تشاد، وكذلك محاولاتها للوصول إلى مواقع استخراج الموارد الطبيعية الرئيسية والسيطرة عليها في دول أخرى مثل السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، من بين أمور أخرى.