تكبير الخط تصغير الخط

بالثمانينات طلع فلم مصري اسمه "واحدة بواحدة" لعادل إمام وميرفت أمين من جانت (ثچيلة وزن على كولة أبو عرب)..

أغلبنا شاهد هذا الفلم.. وهو باختصار الاعلان عن شيء ليس له وجود وسيطرح قريباً في الأسواق وهو بشبه فكرة (البكبك الاصفر والبمبش) الذين أعلن عنهما في الفترة الأخيرة من النظام السابق.

ولكن كان الإعلان عن هذه الأشياء هو في أجهزة وقنوات والإعلام وليس على لسان المسؤولين.

لكن في عصر الديمقراطية الهجينة والتحضر المشوه عصر حكم السفيرة والسفارات، ظهر لنا الفنكوش بشكله الحقيقي وليس التمثيلي والدرامي، بل حقيقة ماثلة وبأشكال متعددة وعلى ألسنة المسؤولين السمان.

فمرة الفنكوش بشكل شركة سيمنز التي ستنهض بمشاكل الكهرباء، ولا أعرف لماذا سيمنز بالذات؟ ولماذا لا يختارون اسم آخر من أسماء الشركات الكبرى ليضحكوا بها على الناس مثل مارسيدس أو دايو أو ناشيونال أو تويوتا أو كوماتسو؟

ومرة الفنكوش على شكل مكافحة الفساد، ومرة الفنكوش على شكل نزول الدولار، ومرة الحديث عن المترو الذي سيرى النور قريباً والذي سيعمل بالكهرباء غير المتوفرة أصلا.

واليوم يظهر لنا الفنكوش على شكل الأسواق السنترية أو ال م ر ك ز ي ة!!

وكل يوم إعلان وحديث وأفكار ومقترحات عن الأسواق السنترية ودورها القادم في العملية السياسية والاقتصادية بالبلد وما تقوم به وزارة الشوربة من عمل رائع ودؤوب من أجل هذا الملف الحساس.

نأمل أن تتحقق بعض هذه المشاريع الفنكوشية ونرى بعض الإعلاميين القريبين من النظام وهم يطبلون ويزمرون لهذا الفنكوش المنجز أو ذاك.

الشماوي مثلا