تكبير الخط تصغير الخط

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سيعيد تطبيق استراتيجية "الضغط الأقصى" ضد إيران، فور تسلمه إدارة البيت الأبيض مجددا، بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي اختتمت في الخامس من نوفمبر الجاري، وتغلبه على مرشحة الحزب الديمقراطي ونائب الرئس الحالي، كامالا هاريس.

وتوقعت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن تكون علاقات إدارة ترامب القادمة مع طهران، أسوأ من السابق.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب ستكرر مقاربتها السابقة للعلاقة مع إيران، ولكن ما سيحفز مقاربتها بشكل أكبر هذه المرة هو أن إيران حاولت اغتيال دونالد ترامب وكبار مسؤولي أمنه القومي بعد خروجهم من البيت الأبيض، على حد زعم الصحيفة.

ويخطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لزيادة العقوبات بشكل كبير على إيران وخنق مبيعاتها النفطية كجزء من استراتيجية صارمة تهدف إلى تقويض دعم طهران لـ"الوكلاء العنيفين" في الشرق الأوسط وبرنامجها النووي، وفقًا لأشخاص على دراية بخططه المبكرة.

واتخذ ترامب موقفًا متشددًا تجاه إيران خلال فترة رئاسته الأولى، حيث انسحب من اتفاقية مشتركة مع طهران – تُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة – كانت تهدف إلى الحد من برنامج إيران للأسلحة النووية. كما فرض ما وُصف بأنه استراتيجية "الضغط الأقصى" على أمل أن تتخلى إيران عن طموحاتها في امتلاك سلاح نووي، وتوقف تمويل وتدريب الجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، وتحسن سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه عند توليه منصبه في 20 يناير، من المحتمل أن تتأثر مقاربة ترامب تجاه إيران بمعرفته أن عملاءها حاولوا اغتياله وعددًا من كبار مساعديه السابقين في الأمن القومي بعد مغادرتهم مناصبهم، وفقًا لمسؤولين سابقين في إدارة ترامب.

وأضافت: "يُعتقد أن إيران تسعى للانتقام من ضربة أميركية بطائرة مسيرة في 2020 أودت بحياة قاسم سليماني، قائد العمليات السرية العسكرية الإيرانية".

وقال ميك مولروي، مسؤول كبير في وزارة الدفاع عن الشرق الأوسط في فترة ترامب الأولى: "يميل الناس إلى أخذ هذه الأمور بشكل شخصي".

وأضاف: "إذا كان سيتخذ موقفًا متشددًا تجاه أي دولة معينة، وخاصة أعداءه الرئيسيين، فهي إيران".