- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
بعد استهداف "المطبخ العالمي".. بيلوسي و36 نائبا يطالبون بايدن بوقف نقل السلاح للاحتلال
بعد استهداف "المطبخ العالمي".. بيلوسي و36 نائبا يطالبون بايدن بوقف نقل السلاح للاحتلال
- 6 أبريل 2024, 3:01:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وقّعت النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، الجمعة، على رسالة موجّهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب. ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية، أدت إلى مقتل 7 موظفين من مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية يوم الإثنين.
وجاء في الرسالة "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءاً، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه". ووقعت بيلوسي و36 عضواً ديمقراطياً على الرسالة.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه أقال ضابطين ووجّه توبيخاً رسمياً لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في مقتل موظفي إغاثة إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات. وأجرى بايدن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قال فيه إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فإن الولايات المتحدة ستغير سياستها.
تحذيرات أمريكية لإسرائيل
في سياق موازٍ، فقد سبق أن وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إنذاراً نهائياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن عليه حماية المدنيين وموظفي الإغاثة الأجانب في غزة، وإلا فقد تكبح واشنطن دعمها لإسرائيل خلال حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويأتي التحذير بعد دعوات أمريكية على مدى أشهر لأن تغيّر إسرائيل أساليبها العسكرية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وذلك في أعقاب هجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة ورلد سنترال كيتشن، والذي أثار غضباً عالمياً. وأقرت إسرائيل بأن الهجمة كانت خطأ.
ولم يذكر البيت الأبيض تحديداً الخطوات المطلوبة من نتنياهو، كما لم يوضح ما سيترتب على عدم اتخاذها. ولكن محللين قالوا إن المعنى الضمني للتحذير هو إبطاء عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل أو تقليص الدعم الأمريكي في الأمم المتحدة.
وقال المحلل ستيفن كوك، من مجلس العلاقات الخارجية، وهي مؤسسة بحثية، "يبدو الأمر كلحظة من لحظات العودة إلى المسيح (لحظة إدراك مفاجئة تُفضي عادة إلى تغيير جوهري)"، في إشارة إلى تعليق بايدن الشهر الماضي بأن علاقته بنتنياهو تتجه نحو نقطة تحول مماثلة.
احتياجات إنسانية لغزة
ذكر دينيس روس، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، الذي يعمل حالياً في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "الرئيس، في الواقع، يقول إن (عليهم) تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية، وإلا فلن يكون أمامي خيار سوى فرض شروط على المساعدة (العسكرية)".
ويحاول بايدن، الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيساً في نوفمبر، جاهداً تحقيق التوازن بين ضغوط يمارسها الديمقراطيون التقدميون لكبح جماح نتنياهو، والذين يشعرون بالفزع من عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، وبين المخاطرة بفقدان الناخبين المستقلين المؤيدين لإسرائيل في الغالب. وقاوم بايدن حتى الآن وضع شروط على عمليات نقل الأسلحة.
واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأدى إلى مقتل 1200 شخص، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية، ثم ردت إسرائيل بقصف وغزو أسفر عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن تدمير جزء كبير من قطاع غزة المكتظ وتشريد معظم سكانه، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وذكر البيت الأبيض بخصوص المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو أن بايدن حث إسرائيل على "إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس للتعامل مع الأذى".
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن "أوضح أن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بغزة ستتحدد من خلال تقييمنا للتحرك الفوري الذي ستتخذه إسرائيل فيما يتعلق بهذه الخطوات".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تعليقات أكثر صراحة "انظروا، سأقول هذا فقط: إذا لم نرَ التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها، فستكون هناك تغييرات في سياستنا".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، بعد ساعات فقط من الاتصال بين بايدن ونتنياهو، عدة خطوات لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، منها الموافقة على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال قطاع غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل وزيادة المساعدات القادمة من الأردن.