- ℃ 11 تركيا
- 6 يناير 2025
بعد تأجيله لما بعد 20 يناير.. هل ينتظر مؤتمر سوريا الوطني تنصيب ترامب؟
بعد تأجيله لما بعد 20 يناير.. هل ينتظر مؤتمر سوريا الوطني تنصيب ترامب؟
- 4 يناير 2025, 1:45:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني)
أعلنت قناة "سكاي نيوز عربية" تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الوطني الشامل في سوريا إلى ما بعد العشرين من يناير الجاري، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وجاء ذلك في ظل ترقب واسع للمؤتمر الذي يُعد محطة مفصلية لرسم مستقبل البلاد بعد سقوط نظام عائلة الأسد.
من جهتها، أكدت وكالة "رويترز"، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، أن الإدارة السورية الجديدة لم تحدد بعد موعد انعقاد المؤتمر الذي يُرتقب أن يجمع مختلف الأطياف والطوائف السورية.
وأشارت المصادر، التي تضمنت مسؤولين في وزارة الإعلام السورية وعضوًا في الإدارة السورية الجديدة ودبلوماسيين مطلعين، إلى أن الدعوات الرسمية لم تُرسل بعد، رغم وجود تواصل غير رسمي مع بعض الشخصيات البارزة.
توقعات وأهداف المؤتمر
كان من المقرر عقد المؤتمر في الرابع والخامس من يناير، حسبما ذكرت بعض المؤسسات الإعلامية السورية، إلا أنه تم تأجيله أولاً إلى منتصف الشهر، ثم إلى ما بعد العشرين منه. ويهدف المؤتمر إلى جمع 1200 ممثل عن مختلف الأطياف الدينية والعرقية والسياسية في سوريا، ليكون خطوة رئيسية في مسار الانتقال السياسي وإعادة بناء البلاد.
وتشمل أهداف المؤتمر:
- جمع الأطياف السورية: تحقيق توافق بين مختلف المكونات الدينية والاجتماعية والسياسية.
إعداد دستور جديد: من المتوقع أن تُشكل هيئة دستورية لتتولى صياغة دستور جديد، وهي عملية قد تستغرق نحو ثلاث سنوات، وفقًا لتصريحات أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة.
وضع خريطة طريق: تحديد معالم الانتقال السياسي والإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة السورية.
التحديات المطروحة
رغم أهمية المؤتمر في المرحلة الانتقالية، تواجه التحضيرات تحديات تنظيمية وسياسية. وتشير المصادر إلى أن النقاشات المرتقبة ستتناول قضايا أساسية مثل حقوق الأقليات، توزيع السلطة، وإعادة الإعمار، وهي ملفات حساسة ستحتاج إلى توافق وطني واسع.
وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بجعل المؤتمر ركيزة أساسية في هذه المرحلة، استجابةً لمطالب الشعب السوري بحوار وطني شامل يحدد ملامح المستقبل.
تأجيل مرتبط بالتغيرات الدولية
يربط مراقبون تأجيل المؤتمر الوطني الشامل في سوريا إلى ما بعد 20 يناير بتوقيت تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي يتزامن مع هذا التاريخ. ويُتوقع أن تشهد السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري تحولات جوهرية مع بدء ولاية ترامب، وهو ما قد يؤثر على مسار الحلول السياسية في سوريا.
ويرى محللون أن الإدارة السورية الجديدة قد تسعى للتريث في عقد المؤتمر لضمان توافق رؤيتها مع أي تغييرات محتملة في الموقف الأمريكي، خصوصًا في ظل التصريحات السابقة لترامب التي أشارت إلى رغبة إدارته في إعادة ترتيب الأولويات في المنطقة والتركيز على محاربة الإرهاب.