- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
بعد تزايد دعوات انسحابه.. حملة بايدن تعتمد إستراتجية من 6 بنود لتأكيد أهليته
بعد تزايد دعوات انسحابه.. حملة بايدن تعتمد إستراتجية من 6 بنود لتأكيد أهليته
- 2 يوليو 2024, 12:53:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في أعقاب الدعوات داخل الحزب الديمقراطي لاختيار مرشّح بديل للرئيس الحالي جو بايدن عقب أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، أنّ اللجنة الوطنية للحزب تدرس إعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي خلال اجتماعها الافتراضي في 21 يوليو الحالي للانتخابات الرئاسية المقرّرة في المقبل.
وكان الديمقراطيون قد خطّطوا بالفعل لترشيح بايدن (81 عامًا)، قبل مؤتمر الحزب في 19 أغسطس المقبل، لضمان ظهور اسمه على أوراق الاقتراع في ولاية أوهايو، والتي حدّدت السابع من أغسطس موعدًا نهائيًا لاعتماد المرشّحين الرئاسيين.
ونفت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي فكرة أنّ الترشيح المبكّر لبايدن هو ردّ على تداعيات أدائه خلال المناظرة الرئاسية الأولى له مع المرشّح الجمهوري دونالد ترمب الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أنّ الدافع هو قرار ولاية أوهايو.
وعزّزت المناظرة مخاوف الديمقراطيين من عمر بايدن وأهليته لتولّي ولاية ثانية، لا سيما وأنّها تأتي قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه مرشحًا رسميًا للحزب.
وفي الأيام التي تلت المناظرة، استخدم حلفاء بايدن لهجة أكثر تحديًا، رافضين الدعوات إلى استبدال الرئيس بمرشّح آخر، خاصة وأنّه فاز بنحو 99% من المندوبين الذين تعهّد بهم حزبه خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2024، ما منحه نفوذًا كبيرًا على مؤسسة الحزب.
كما أمضى ممثلو بايدن عطلة نهاية الأسبوع بالدفاع عنه في وسائل الإعلام الإخبارية، بينما كان الرئيس يجمع التبرّعات في نيويورك ونيوجيرسي، ليؤكد للمانحين أنه مؤهل لولاية ثانية.
إستراتيجية جديدة
وفي هذا الإطار، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنّ معسكر الرئيس الحالي وحلفاءه يقومون بحملة سياسية وحملة علاقات عامة وحملة شخصية ضخمة لرفض الدعوات لانسحابه من السباق الرئاسي، ولحشد الديمقراطيين إلى تجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إنّ حلفاء بايدن يريدون منه الاستمرار بالترشّح، وإنّ حملته الانتخابية مستمرة، "فلا بايدن ولا أسرته بما في ذلك زوجته جيل، وحتى أصدقاءه يُريدون منه التنحّي".
وأشارت المصادر إلى أنّ الدائرة الداخلية لبايدن تعتبر أنّ "ليلة واحدة سيئة لا تعني إنهاء كل شيء".
وللمفارقة، وفقًا للموقع، فإنّ بايدن الذي تجنّب المقابلات الصعبة والمؤتمرات الصحفية غير المقيدة، يفكّر الآن في المشاركة في تجمّع كبير أو إجراء مقابلة صحفية كبيرة هذا الشهر.
وبناءً على محادثات مع كبار المسؤولين والمستشارين، أكد "إكسيوس" أنّ إستراتيجية حملة بايدن لمقاومة الدعوات للتنحّي تتضمّن:
- نشر بيانات والإصرار على أنّ الأداء السيئ في تلك الليلة كان نتيجة إصابته بنزلة برد والإفراط في الاستعداد للمناظرة.
- نشر نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أنّ المناظرة لم يكن لها تأثير كبير على تغيير ديناميكيات السباق. ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أنّ عددًا كبيرًا من الناخبين اعتبروا أن بايدن خسر المناظرة، وبدا كبيرًا جدًا بالعمر، إلا أنّ الأدلة لا تُشير إلى أنّهم يتّجهون للتصويت لترمب.
- التحذير من الفوضى، إذ يوضح حلفاء بايدن في محادثات خاصة مخاطر اختيار بديل أقل شعبية من بايدن، وبالتحديد نائبة الرئيس كامالا هاريس؛ ويقولون إنّ بايدن يحتاج فقط إلى الوصول إلى المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس المقبل، وبعد ذلك ستكون الوحدة هي الخيار الوحيد.
- الحد من معارضة ترشيح بايدن، عبر تنسيق التغريدات الداعمة للرئيس من قبل الرئيسين السابقين كلينتون وأوباما، إضافة إلى إبقاء القادة المنتخبين قريبين من الحملة والرئيس، على غرار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز، اللذين يشعران بقلق عميق من أنّ خسارة بايدن قد تكلّفهما مقاعدهما في يوم الانتخابات.
- طمأنة المانحين حيث تستمرّ الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية بتوجيه نداءات لجمع التبرعات وتسليط الضوء على النجاحات التي حقّقها بايدن.
- العمل على إثبات حيوية بايدن، من خلال استغلال أي فرصة لظهوره في التجمّعات، وإظهار أنّه لا يزال مؤهلًا رغم سنّه.
وقال "إكسيوس" إنّ حملة بايدن ترى أنّه قادر على تحقيق نصر بفارق ضئيل من خلال إلقاء خطاب قوي في المؤتمر الديمقراطي بشيكاغو، والظهور بمظهر قوي في المناظرة الثانية التالية، وإعلان أخبار اقتصادية إيجابية في الخريف (ربما خفض سعر الفائدة).
ويعتقد معسكر بايدن أنّ الناخبين سيعطون وزنًا أكبر لولاية بايدن وسجلّه، أكثر من التركيز على أخطائه أو أدائه في المناظرات. كما تعتبر الحملة أنّ الانتخابات المقبلة هي "واحدة من أعظم المقامرات في تاريخ السياسة. وعلى الناخبين الديمقراطيين فقط أن يؤمنوا ببايدن".
التلفزيون العربي