- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح.. هذا ما ينتظر سكان قطاع غزة
بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح.. هذا ما ينتظر سكان قطاع غزة
- 12 مايو 2024, 10:54:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
منذ دخول دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي للشريط الجنوبي لقطاع غزة، وإعلان سيطرتها على معبر رفح، تحول قطاع غزة لمنطقة معزولة كليا عن العالم، بعد أن كان المعبر بمثابة المنفذ الوحيد لسكان القطاع نحو العالم الخارجي.
معبر رفح هو واحد من 8 معابر تربط قطاع غزة مع العالم الخارجي، 7 منها خاضع لسيطرة قوات الاحتلال، منها 5 معابر مغلقة بشكل دائم، فيما يعمل معبران وهما بيت حانون (شمال القطاع)، ومعبر كرم أبو سالم (جنوب القطاع).
أما معبر رفح فهو المنفذ البري الوحيد، الذي كان غير خاضع لسيطرة الاحتلال، وإدارته تتم بشكل مشترك بين غزة ومصر.
تنبع أهمية المعبر من كونه ممرا بريا لمرور الأفراد من وإلى غزة، واكتسب أهميته في هذا العدوان، كونه المنفذ الوحيد الذي سمح لجرحى الحرب بالسفر عبره لتلقي خدمة العلاج في الخارج، إضافة لذلك سافر عبره عشرات آلاف الغزيين ممن قرروا الهروب من الموت، يقدر عددهم بنحو 100 ألف، يتواجد غالبيتهم في مصر.
كما حظي المعبر بأهمية على الصعيد الإغاثي والاقتصادي، بعد أن بات المنفذ الوحيد لدخول البضائع والمساعدات الإغاثية والوقود وممرا لمرور البعثات الطبية والجراحية من دول العالم نحو القطاع.
تحذيرات من مجاعة حقيقة
ومنذ بدء جيش الاحتلال عمليته العسكرية في رفح، بات القطاع على شفا كارثة قد تقود لمجاعة حقيقية في ظل افتقار القطاع لأي مخزونات من السلع يمكن أن تسد الاحتياجات الأساسية اليومية.
وقد حذر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، من أن "كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل في القطاع نتيجة سيطرة الاحتلال على معبر رفح، ومنعه إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، وأنه بذلك يتعمد استحداث مجاعة في القطاع".
كما حذر البيان من "الكارثة الصحية جراء منع آلاف الجرحى من تلقي خدمة العلاج في الخارج، في ظل وجود قوائم انتظار لما يزيد عن 8 آلاف جريح يتطلب نقلهم للخارج بشكل عاجل بعد أن باتت المنظومة الطبية في القطاع غير قادرة على تقديم أي رعاية طبية بسبب افتقارها للإمكانات التي تسمح بإجراء عمليات معقدة".
وفي سياق متصل، رصد مراسل "قدس برس" ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضروات والعديد من السلع الاستهلاكية في أسواق مخيم النصيرات ومدينتي دير البلح وخان يونس، بعد أن توقف دخولها من معبر رفح.
وترافق ارتفاع الأسعار أيضا مع خلو الأسواق بشكل نهائي من العديد من السلع الأساسية أهمها الدجاج واللحوم الحمراء والبيض، جراء توقف إدخالها من الجانب المصري.
كما أن عملية إخلاء المناطق الزراعية شرق مدينة رفح التي اجتاحها جيش الاحتلال، تسببت في فقدان المزارعين لآلاف الدونمات الزراعية التي لم يستطيعوا جني محصولها، وهي مناطق يطلق عليها سلة غذاء القطاع.
وهذه السلع لا يمكن تخزينها وتستهلك بشكل يومي، كون عملية حفظها تتطلب تبريدا على مدار الساعة، وهو أمر لا يتوفر في القطاع، الذي فرضت عليه قوات الاحتلال قطعا للكهرباء منذ 7 من أكتوبر الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 971 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و 641 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
قدس برس