تكبير الخط تصغير الخط

تصاعد الجدل في منطقة “أوفيرني رون ألب” جنوب شرق فرنسا خلال الأيام الماضية، بعد إعلان “إريك بيول” رئيس بلدية مدينة غرونبل ، التابع للحزب الخضر الفرنسي، عزمه السماح بلباس البوركيني للنساء في مسابحها العامة.لكن الرد جاء من قبل” لوران واكيز” رئيس المنطقة التابع لحزب “الجمهوريون”، بقطع مخصصات المدينة إذا طبقت هذا القرار.

وبحسب تقارير صحافية فرنسية نشرت اليوم الثلاثاء، فإن “بيول” كان قد وجه يوم الجمعة الماضي رسالة للرئيس إيمانويل ماكرون في اربع صحفات، دعاه فيها إلى “تعزيز أسس الجمهورية” ووضع قائمة بالعديد من الموضوعات التي يجب تناولها على سبيل الأولوية.ومن بين المواضيع التي تطرقت لها الرسالة، مسألة البوركيني في مسابح البلدية، والتي يرغب المسؤول المنتخب في معالجتها.

ويؤكد رئيس البلدية أن “البوركيني” لا يتعارض مع مبدأ العلمانية، وقد أشار في وقت سابق إلى أن كل شخص يستطيع ارتداء ما يريده طالما لا يتعارض ذلك مع “قواعد النظافة والسلامة”. لكن بحسب المصادر فإن رئيس المنطقة وجه تحذيرا لرئيس البلدية مهددا بقطع جميع المخصصات المالية لمدينة غرونوبل.وأضاف: “لن يمول فلس واحد من المنطقة خضوعك للإسلاموية”، على حد تعبيره.

على صعيد متصل، أعلنت المعارضة داخل بلدية غرونبل عن رغبتها تنظيم استفتاء حول المسألة داعية إلى تجمع حاشد أمام المجلس البلدي، في اـ16 من أيار/ مايو الجاري.والبوركيني هو نوع من ملابس السباحة التي صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانية عاهدة زناتي، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطي كامل الجسم عدا الوجه واليدين والقدمين، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، وقد لاقت رواجا كبيرا لدى المحجبات.