تكبير الخط تصغير الخط

حذرت الهيئة الدولية "حشد" من استمرار العجز الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم 157 والتي تدخل شهرها السادس مترافقة اليوم مع قدوم شهر رمضان المبارك، وفي ظل  إفشال دولة الاحتلال الإسرائيلي كل الجهود الدولية لوقف العدوان الذي تسبب حتي الآن باستشهاد وفقدان قرابة 40 الف مواطن، وإصابة 73 الف آخرين، 70%منهم اطفال ونساء ، وتهجير 2 مليون نازح بشكل قسري ومتكرر يعيشون في ظل مأساة وكارثة إنسانية متواصلة ، وتدمير 75% من مباني ومنشأت القطاع المدنية والإنسانية ،محولة القطاع لمنطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وتنتشر فيه المجاعة الحادة جراء استمرار العقوبات الجماعية وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الخدمية التي جري اخرج معظمها عن الخدمة، و إعاقة عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية، والاستمرار في  منع دخول المساعدات الإنسانية لسكان شمال غزة البالغ عددهم قرابة 400 الف مواطن الذين جري استهدافهم مرات متعددة أثناء انتظار المساعدات التي بات الحصول عليها مرهون بحياتهم قتلا وإصابة ، عدا عن وفاة العشرات منهم جراء المجاعة والعطش ونقص الدواء وغياب الخدمات الصحية.

وتعبر الهيئة الدولية "حشد " عن الالم والقلق في أن يحل شهر رمضان في ظل ما يعانية سكان غزة من مأساة وكارثة إنسانية ومجاعة حادة جراء تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يعني عدم قدرة سكان غزة علي توفير وجبات الإفطار أو السحور في ظل الحصار واستمرار العقوبات الجماعية ، وشح المساعدات الإنسانية،  ما يستدعي تشكيل تحالف انساني دولي يضمن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين من جرائم الإبادة الجماعية،  وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية وتأمين احتياجات إغاثة سكان غزة.

وفي الوقت الذي ترحب به الهيئة الدولية "حشد"، بكل الجهود الدولية والعربية الهادفة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر توسيع عمليات الاسقاط الجوي، والاعلان عن فتح ممر بحري لتدفق المساعدات، فإنها تشدد علي ضرورة أن لا تكون هذه الطرق بديلا لإدخال المساعدات، التي تتطلب ضمان انتظامها وتدفقها من خلال المنظمات الدولية الإنسانية وخاصة عبر المعابر البرية لقطاع غزة بما يضمن وصولها لكل المحتاجين وفي كافة مناطق القطاع وبشكل عادل ، وبما يضمن جدية العمل وبكل الطرق لإيصال المساعدات ومواجهة المجاعة الحادة بعيدا عن الخداع والتضليل الذي يهدف لإطالة أمد العدوان الإسرائيلي .

تدين الهيئة الدولية "حشد"بشدة استمرار المجازر الوحشية اليومية بحق العائلات الفلسطينية والتي تجاوزت 2800 مجزرة ، تمت عبر تعمد استهداف منازل المواطنين دونما سابق إنذار، وتدميرها فوق رؤوس سكانها وقصف مراكز الايواء وخيم النازحين عبر صورايخ الطائرات الحربية وقذائف الدبابات ، كما فعلت امس بقصف خيم عائلة عبد الغفور في منطقة مواصي خانيونس التي تعج بخيام النازحين والتي صنفها الاحتلال كمناطق آمنة ، واستمرار اقتحام مراكز الايواء وممارسة جرائم القتل الميداني واعتقال النازحين فيها والتنكيل بهم و إخضاعهم للتعذيب واحتجازهم في أماكن مجهولة في تكريس لجريمة الاختفاء القسري التي تمارس في إطار سياسية ممنهجة وضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحق سكان قطاع غزة.

تطالب الهيئة الدولية "حشد" المجتمع الدولي وكل احرار العالم باستمرار جهودهم السياسية والدبلوماسية والحقوقية والإعلامية والشعبية بما في ذلك تفعيل آليات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد حركة التضامن والمطالبات لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والعقوبات الجماعية علي قطاع غزة ، وضمان حشد الجهود الدولية والعربية لإغاثة سكان غزة وتدفق المساعدات الإنسانية، انفاذا لتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة و تكريسا لمبادئ الإنسانية والاحترام لقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان ورفضا لاستمرار شريعة الغاب وازدواجية المعايير ودعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.