بهاء حلال يكتب: في حضرة استشهاد الحاج أبو نعمة في البعد الانساني

profile
بهاء حلال العميد الركن
  • clock 3 يوليو 2024, 8:14:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

استشهد عزيز المقاومة.انها تراجيديا الغياب الابدي، الغياب المطلق ، الغياب السرمدي، الذي يحز بالوجدان الم ، ولا يرتوي بماء الحياة ، ولا يكتفي بقصف البسمة او هتك المسرات ، ولا يعرف التردد بل هو حاضر ودائم المفاجآت . 
 

انها تراجيديا الشهادة  بكل قسوتها وسطوتها وعزتها وكِبرها وسموها.

وعند فراق الاحبة الشهداء وخاصة عزيز الشهداء اقول : ومن كل غيث صادق البرق والرعد ، عندما يرحل العظماء ، تنقص الأرض من أطرافها وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل اشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالم. في الحقيقة تنفطر قلوبنا عندما يرحل العزيز وقائد العزيز لكونه حامي الحمى ، حامي الدين ، حامي لبنان ضد العدو الإسرائيلي.. اهنئ نفسي بشهادتك كونك لست رجلا عاديا او شخصا عابرا ، بل قائداً أكاد أقول أنه أمة، قائد أحيا وصنع رجالا في وقت ساد فيه التحلل القيمي والعقائدي في زمن ساد فيه الذل والهوان.


قائد عظيم عزيز انت،  من الذين انجبتهم المقاومة الاسلامية في لبنان ، قائد يملك طاقات متميزة وظفها في سبيل تحرير الأرض وها هي أعوام 2000 و2006  و2023 و2024 شاهدة على الصولات والجولات ، حيث رفعت  وتلامذتك وإخوانك النجباء راية العزة والكرامة والحرية عاليا.

اما في البعد العملاني

لا تعتقد ايها العدو أن اغتيال القادة في المقاومة  واغتيال عزيزها يؤثر على مسار المعركة وكفاءة المقاتلين في خطوط الجبهة ، وهو المبدأ الذي لن تفهمه ايها العدو كونك لا تعلم أن العقيدة لا تُحسب في حسبان القواعد التقديرية المرتكزة  على تقديرك للقوة في تعداد العديد والعتاد لكن المجاهد ينتصر بعقيدته وروحه قبل أن تبدأ المعركة بعد تحفيزه وشحذ هممه بإرادة قتالية فولاذية .


فمنذ استشهاد السيد عباس الموسوي وصولا لاستشهاد الحاج ابو طالب والان الحاج الشهيد ابو نعمة لم تتغير المقاومة ولم توهن بل ازدادت قوة وبأس ونصر وغزة.

وفي كل الاحوال أن كنت ايها العدو تؤمن ان المرحلة الثالثة والمرتكزة على الاغتيالات للقادة والعناصر ستؤمن لك شيئا من مشهدية الفوز او ربحٍ ما عبر تراكمِ نُقاطٍ في اغتيال قادة فانت حتما واهم ومشتبه، لكنك يجب أن تعلم  أن ما اقترفه من جرائم لن تؤمن لك النصر ، ولا على أي مستوى ، وستعاقب عليها اشد عقاب وخاصة انك تُواجِه وستُواجَه بقادة تتسلح بايمانها وبكفائتها وأن التسلسل الهرمي في المقاومة مؤمن من حيث الكفاءة والامرة والاكيد انك لن تفر من العقاب 
رحم الله عزيزُ المقاومة قائد وحدة عزيز في المقاومة... رحم الله كل  شهدائنا …وخلاصة القول :  لا تبكهِ فاليوم بدء حياتِه إن الشهيدَ يعيشُ يومَ مَمَاتِه..

كلمات دليلية
التعليقات (0)