تكبير الخط تصغير الخط

في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، ناقش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الوضع المتعلق بتفاقم النزاع الأرمني الأذربيجاني في منطقة قره باغ.

أعلن عن ذلك المتحدث الرسمي للكرملين، دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن المجتمعين أكدوا على "الحاجة الملحة لتنفيذ جميع بنود الاتفاقية الثلاثية" (بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا).

وتنص الاتفاقية على الوقف الكامل لإطلاق النار، وإعادة أرمينيا لمنطقة كيلبجار ولاتشين إلى أذربيجان، على أن تترك تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض 5 كيلومترات، ما يضمن ربط قره باغ بأرمينيا. في الوقت نفسه، لا تنطبق هذه النقطة على مدينة شوشا، التي أعلنت باكو في وقت سابق عن تحريرها. بالإضافة إلى ذلك، يجب على يريفان تسليم منطقة أغدام وجزء من منطقة غازاخ الأذربيجانية التي تحتلها.

وتنتشر وحدة حفظ السلام الروسية المكونة من 1960 عسكريا، بأسلحتهم النارية مع 90 ناقلة جند مدرعة و380 قطعة من المعدات الخاصة، على طول خط التماس في قره باغ، وعلى طول ممر لاتشين، على أن يتم تحديد طريق مرور جديد على طول ممر لاتشين، لتوفير وضمان الاتصال بين مدينة ستيبانكيرت وأرمينيا، مع إعادة نشر وحدة حفظ السلام الروسية لاحقا لحماية هذا الطريق، في الوقت الذي تضمن أذربيجان سلامة خطوط النقل على طول ممر لاتشين.

كما يجب ضمان عودة النازحين واللاجئين إلى قره باغ والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإلغاء الحظر المفروض على جميع الروابط الاقتصادية والنقل في المنطقة، على أن تتعهد أرمينيا بضمان النقل بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان الأذربيجانية ذاتية الحكم، ويخضع ذلك لمراقبة حرس الحدود الروس، وضمان بناء خطوط نقل جديدة، تربط الأراضي الرئيسية لأذربيجان مع ناخيتشيفان.

كذلك ناقش بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي لقاءه المرتقب مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث تبادل مع الحاضرين وجهات النظر. وقد حضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، ورئيسة مجلس الاتحاد، فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما (النواب)، فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، ورئيس أدارة  الكرملين، أنطون فاينو، ووزير الداخلية، فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير الوكالة الفدرالية للأمن FSB، ألكسندر بورتنيكوف، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، وسكرتير مجلس الأمن، نيقولاي باتروشيف، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية، سيرغي ناريشكين.