تبخرت ربع قواته.. لواء غولاني الذي حولته الشجاعية إلى "نمر من ورق"

profile
  • clock 18 ديسمبر 2023, 10:40:10 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مشاهد لقائد الكتيبة 13 التابعة للواء غولاني قبل مقتله رفقة 7 جنود في كمين لكتائب القسام

لم يترك الاحتلال فرصة إلا وتفاخر تباهيا بلواء "غولاني"، نخبة الجيش، وأكثر مقاتليه شراسة، وأعلاهم تدريبا وتسليحا، حتى كان اسم اللواء يتردد على تخوم غزة، مهددا المقاومة ومتوعدا إياها بالهزيمة.

شارك اللواء كرأس حربة في الاجتياح البري لغزة، وانتُخب لحي الشجاعية، الذي يمثل عقدة لا تحل للاحتلال، وبؤرة صلبة للمقاومة.

ومطلع الشهر، قال وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت لعناصر غولاني، إن عليهم الاستعداد لمعركة شرسة في الشجاعية، قائلا: "ها أنتم تعودون للشجاعية لإغلاق الدائرة".

ومع احتدام المعارك واقتراب الطرفين من القتال بمسافة صفر، تحول اسم "غولاني" من رمز لقوة جيش الاحتلال إلى عناوين لقتلاه الذين يتساقطون يوميا تحت نار المقاومة، فلا يكاد يمر يوم إلا وحمل أخبارا عن ضباط وجنود من "غولاني" لقوا مصرعهم في غزة.

ربع اللواء تبخر

يقول قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي، إن اللواء خسر منذ السابع من أكتوبر الماضي ربع قواته بين قتيل وجريح، إذ قتل 82 ضابطا وجنديا.

وأضاف في لقاء مع القناة 12 العبرية، لقد زرت مقر غولاني هذا الأسبوع في ظل الحدث الكبير، واطلعت على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها، وسمعت الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الضباط في ميدان القتال. هناك يحاربون في ظل عوامل كثيرة، من ضمنها كثافة كبيرة، والتي نحن نعرف جزءاً منها، فالوضع يصبح أكثر تعقيداً بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال ولم تنكسر".

وبصرف النظر عن الأرقام التي تحدث عنها كابلنسكي، فإن ربع قوات اللواء لا بعكس حقيقة الأرقام التي يعلنها الاحتلال، خصوصا أن هذه الحصيلة تعطي دلالة واضحة على شدة المعارك وضراوتها في قطاع غزة"، وفقا للخبير العسكري العراقي حاتم الفلاحي.
وقال الفلاحي، في مقابلة مع قناة الجزيرة، "إن حديث قائد اللواء الأسبق عن خسارة 83 ضابطا غير دقيق، فاللواء يصل تعداده إلى 2500 جندي، بمعنى أن خسائره تتجاوز الـ 500 جندي بين قتيل وجريح، وعندما يكون تشكيل اللواء رباعيا، فإن خسائره تكون أكبر".

وأضاف أن هذه الحصيلة دلالة واضحة على أن الاحتلال لا يكشف الحصيلة الحقيقية لقتلاه، فهذه الخسائر بهذا الحجم تعتبر كبيرة جدا للواء يعتبر من النخبة والألوية الخاصة المتدربة على القتال في مناطق هامة، وتستخدمه قيادة جيش الاحتلال في المعارك العنيفة والمعقدة".

وتابع، "إذا كانت الألوية المدربة هذه خسائرها، فما بالك بغيرها من الألوية والفرق الأقل تدريبا وتجهيزا، كما أن هذه الحصيلة ستؤثر على ما تبقى من القوة القتالية لهذا اللواء، خصوصا إذا كانت الخسائر في الضباط والقادة، كما حدث الأسبوع الماضي".

وفقا للفلاحي، "فإن القتلى عندما يكونون بهذه الرتب، فهو مؤشر على إشكال حقيقي في العمليات العسكرية التي يديرها لواء غولاني وقيادة الحيش، سواء في شمال قطاع غزة أو في الجنوب".

وختم الفلاحي: "إن الخسائر التي يتكبدها الجي، ستكون دافعا لمحاكمة الكثير منهم، ولا يمكن لجيش الاحتلال تحملها، ولهذا فإن القيادات العسكرية والأمنية للاحتلال باتت مأزومة، وتحاول جاهلة تحقيق أي شيء على الأرض لتداري على خسارتها في السابع من أكتوبر".

التعليقات (0)