- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
تحت أهوال العدوان الإسرائيلي.. ميلاد حزين في مهد السيد المسيح
تحت أهوال العدوان الإسرائيلي.. ميلاد حزين في مهد السيد المسيح
- 24 ديسمبر 2023, 10:38:01 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طالت إحدى الغارات كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذوكس في غزة، التي لجأ إليها المئات من النازحين
شجرة السرو الخضراء المزينة بالنجوم والأضواء وضحكات الصغار والأهل والأصدقاء.. الشوق للهدية التي ننتظر من بابا نويل إحضارها.. الشوكولا والحلويات.. الولائم التي تعدها الأمهات والجدات بالكثير من الحب.. الموقد الذي تتجمع العائلة حوله لتزيد أحاديثها الدفء الذي تنشره النار.. مظاهر فرحٍ قتلها الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم التاسع والسبعين.
تحت أهوال قصف طيران الاحتلال ومدفعيته ووسط الخوف والدمار والمجازر التي تنشرها قواته في جميع المناطق.. دون شجرةٍ وزينة.. شموعٍ وهدايا.. طعامٍ ومأوى.. يستقبل أهالي القطاع عيد الميلاد المجيد.. وحدها أمنية السلام ما زالت باقية في قلوبهم.. يسمعها كل العالم لكن الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة تصر عبر دعمها الاحتلال وتأمين الحماية له أن تكون هدايا العيد من نارٍ وبارود.. قنابل وصواريخ تمزّق الأطفال وذويهم إلى أشلاء.. تحوّل المنازل إلى ركام.. والأرض إلى كتلة نار تحرق الأخضر واليابس.
فرحة عيد الميلاد التي كانت منقوصة في كل عام بسبب منع الاحتلال المسيحيين المقيمين في القطاع من التوجه إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للاحتفال بأعياد الميلاد والتواصل مع أقربائهم، أصبحت مسلوبة بالكامل هذا العام، جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حيث لم تتزين شوارع وازقة مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح ابتهاجاً بأعياد الميلاد كعادتها في هذا الوقت من العام، إذ خلت من أي مظاهر احتفالية، حتى شجرة الميلاد التي جرت العادة بنصبها في ساحة كنيسة المهد غابت لأول مرة منذ إضاءتها في عام 1994.
راعي كنيسة المهد للروم الأرثوذكس الأب عيسى ثلجية قال: لأول مرة نرى كنيسة المهد تخلو من السياح والزوار، وهذا لم نشهده حتى خلال فترة وباء كورونا، بيت لحم يخيم عليها الحزن والألم جراء الوضع الصعب الذي وصلنا إليه بفعل عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفاً: لن تكون هناك احتفالات كما أقر مجلس الكنائس بل سيقتصر إحياء عيد الميلاد على إقامة الشعائر الدينية داخل الكنيسة، وستكون الصلوات من أجل أن يتوقف القتل والدمار في غزة، وأن يحل السلام والأمان.
كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم أعدّت زينة مختلفة باستخدام الأنقاض بدلاً من شجرة عيد الميلاد رفضاً لعدوان الاحتلال على القطاع.
وقال قس الكنيسة منذر إسحاق: بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال، لا نشعر بالرغبة في الاحتفال، وبدلاً من تزيين شجرة عيد الميلاد اختارت الكنيسة زخرفةً مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة، وتتضمن الزخرفة كومةً مكوّنة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل ملفوف بالكوفية الفلسطينية، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الانقاض وحول هذا الحطام تم ترتيب أغصان الاشجار المكسورة والايقونات المختلفة والشموع.
وأضاف إسحاق: أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هكذا.. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به.. نحن نتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين.
وللأسف، عندما نفكر في ولادة السيد المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة.
كما أعلن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلغاء جميع الفعاليات الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد هذا العام، واقتصارها على الصلوات والطقوس الكنسية والدينية.
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس طالب جميع المسيحيين في العالم أن يتذكروا فلسطين الجريحة.. أرض الميلاد التي تنزف دماً، والصلاة من أجل الشعب الفلسطيني واتخاذ مواقف جريئة تدافع عنه وتطالب بوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة الذي يعيش الفلسطينيون فيه آلاماً تعجز الكلمات عن وصفها.
كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم أعدّت زينة مختلفة باستخدام الأنقاض بدلاً من شجرة عيد الميلاد رفضاً لعدوان الاحتلال على القطاع.
وقال قس الكنيسة منذر إسحاق: بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال، لا نشعر بالرغبة في الاحتفال، وبدلاً من تزيين شجرة عيد الميلاد اختارت الكنيسة زخرفةً مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة، وتتضمن الزخرفة كومةً مكوّنة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل ملفوف بالكوفية الفلسطينية، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الانقاض وحول هذا الحطام تم ترتيب أغصان الاشجار المكسورة والايقونات المختلفة والشموع.
وأضاف إسحاق: أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هكذا.. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به.. نحن نتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين.
وللأسف، عندما نفكر في ولادة السيد المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة.
كما أعلن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلغاء جميع الفعاليات الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد هذا العام، واقتصارها على الصلوات والطقوس الكنسية والدينية.
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس طالب جميع المسيحيين في العالم أن يتذكروا فلسطين الجريحة.. أرض الميلاد التي تنزف دماً، والصلاة من أجل الشعب الفلسطيني واتخاذ مواقف جريئة تدافع عنه وتطالب بوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة الذي يعيش الفلسطينيون فيه آلاماً تعجز الكلمات عن وصفها.
المصدر: سانا