- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تحليل إسرائيلي: روسيا ليست قلقة حيال الغارات بسورية بعد لقاء بوتين وبينيت
تحليل إسرائيلي: روسيا ليست قلقة حيال الغارات بسورية بعد لقاء بوتين وبينيت
- 10 نوفمبر 2021, 9:04:22 ص
- 496
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رغم تزايد الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية، إلا أنه لا يبدو أن روسيا قلقة حيال هذه الهجمات، فيما يتم التلميح في إسرائيل إلى وجود تنسيق إسرائيلي – روسي معين بشأن هذه الهجمات، بعد شن قسم من هذه الهجمات ضد أهداف قريبة من قواعد روسية.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الاربعاء، إلى أنه "في المستوى الإستراتيجي، يبرز، بعد أكثر من أسبوعين من قمة بوتين – بينيت (الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية) في سوتشي، أن روسيا ليست قلقة بشكل خاص من استهداف إسرائيلي لأهداف إيرانية".
وأضاف أن "حقيقة أن قسما من الهجمات الأخيرة جرت ضد أماكن قريبة نسبيا من قوات روسية، في منطقة حمص وخاصة في منطقة طرطوس، من شأنها أن تدل على أن إسرائيل أخذت بالحسبان مسبقا أمن الجنود الروس".
واعتبر هرئيل أن إعلان روسيا، أمس، عن أن ست طائرات حربية إسرائيلية من طراز "إف-15" أطلقت ثمانية صواريخ خلال الغارة التي شنتها أول من أمس واعتراض 6 منها، "تعكس حقيقة أن هذا هجوم غير مألوف من حيث حجمه في منطقة حساسة". ولفت إلى أنه "في هذه الحالة أيضا، امتنعت موسكو عن تنديد مباشر لممارسات إسرائيل في سورية".
وتابع أنه "بالرغم من المبالغة في إسرائيل على ما يبدو في شدة رغبة نظام الأسد بالتحرر من العناق الإيراني، ثمة شك إذا كانت الهجمات الإسرائيلية تقلق النظام في دمشق بشكل أكبر". والغارة الإسرائيلية أول من أمس هي السابعة من نوعها في غضون شهر واحد.
وبحسب هرئيل، فإن إسرائيل تسعى إلى تحقيق غايتين من هذه الهجمات. الأولى، منع نقل أسلحة من إيران إلى حزب الله من الأراضي السورية، والغاية الثانية هي استهداف مصالح إيرانية، مثل قواعد الميليشيات الموالية لإيران في سورية وناشطين يعملون لصالح إيران وحزب الله بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وأضاف هرئيل أن "هجومين على الأقل (في الشهر الأخير) تم شنهما ظهرا، في وضح النهار، ويبدو أنهما استهدفا محاولات لتهريب أسلحة... وهذا يدل على ورود معلومات استخباراتية دقيقة، تسمح باستهداف دقيق خلال وقت قصير".
وتابع أنه "من الجائز أن تركيز هجمات في الأحوال الجوية الحالية مريح، قبل فصل الشتاء وتلبد الغيوم، الذي يعرقل فاعلية القصف الجوي".
وأشار هرئيل إلى أن "الجهة غير الموجودة في هذه الصورة هي الولايات المتحدة. واكتفى الأميركيون، بعد مهاجمة قاعدة التنف ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالتنديد. وفي الوقت الذي تظهر إسرائيل استخدامها للقوة – وجزء منها، بالتأكيد، نابع من إحباطها حيال عدم قدرتها على التأثير على المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى – فإن لدى الأميركيين مشاكل أكثر إلحاحا".
ورأى هرئيل أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يتوقع الحصول على مساعدات واسعة من إدارة بايدن، وقلق من الانتقادات في الحزب الديمقراطي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. "وهذا على ما يبدو السبب المركزي الذي يدفع مصر الآن إلى الترويج لعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، إذ من شأن ذلك أن يحسن مكانة القاهرة في واشنطن".
ولفت هرئيل إلى أن مصر وافقت على نشر صورة رسمية، بشكل غير مالوف، لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بين الجيشين المصري والإسرائيلي والذي وافقت إسرائيل خلاله على إعادة انتشار قوات مصرية في سيناء.
وتابع هرئيل أن انتشار القوات المصرية في سيناء "يفترض أن يحقق هدفين: المساعدة في محاربة داعش في سيناء، وأمل إسرائيلي بتشديد معين للرقابة المصرية على ما يحدث في قطاع غزة. فمصر منشغلة في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، في محاولة لدفع استقرار وقف إطلاق النار في القطاع. لكن في الوقت نفسه، تسمح بضخ كبير لبضائع مهربة، تشمل مواد بناء ثنائية الاستخدام وتمنع إسرائيل إدخالها إلى القطاع من أراضيها".