- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تركيا توسع ترسانتها الباليستية وتثير قلق اليونان بعد الكشف عن صاروخ “تايفون”- (فيديو)
تركيا توسع ترسانتها الباليستية وتثير قلق اليونان بعد الكشف عن صاروخ “تايفون”- (فيديو)
- 3 نوفمبر 2022, 12:47:33 م
- 884
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن مدى صاروخ “تايفون” الذي أثار قلق اليونان “الجار- العدو” والتي تخشى أن تكون تركيا تتوسع في برامج أضخم تتعلق بإنتاج الصواريخ الباليستيه التي تغطي كافة الأراضي اليونانية، وذلك في إطار سباق التسلح القائم بين البلدين منذ عقود، وتصاعد في السنوات الأخيرة مع تفاقم الخلافات، وهو ما ولّد مخاوف حقيقية من خطر حصول صدام عسكري بين البلدين.
ويُعتقد على نطاق واسع أن تركيا التي أعلنت عن نجاحات واسعة في مجال الصناعات الدفاعية في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالمسيّرات الجوية والبحرية والسفن الحربية وبرنامج الطائرة الحربية المقاتلة والدبابات والمدرعات وغيرها، تعمل على برامج أسلحة أخرى سرية لم يعلن عنها، وهو ما تحدثت عنه الصحافة اليونانية بشكل خاص في السنوات الأخيرة.
وقبل أيام، بثّت وكالة أنباء تركية محلية، مشاهد قالت إنها لتجربة على إطلاق صاروخ باليستي من منطقة على ساحل البحر الأسود إلى نقطة أخرى تبعد مئات الكيلومترات، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن أن تركيا بدأت تجارب فعلية على برنامج لصناعة صاروخ باليستي.
وعقب انتشار هذه المشاهد، بدأت جهات رسمية تركية بالحديث عن الصاروخ، وهو ما عزز التكهنات التي قالت إن البرنامج كان يسير بسرعة بالغة قبل أن ترصد إحدى وكالات الأنباء المحلية التجربة وتنشر المشاهد بشكل غير مخطط له من قبل الجهات الرسمية ورئاسة الصناعات الدفاعية ووزارة الدفاع، وهي الجهات الرسمية التي عادة ما تعلن عن هذه الخطوات عبر حساباتها الرسمية قبل أي وسيلة إعلام.
وبحسب تقارير رسمية، جرت التجربة بإطلاق صاروخ من مطار ريزا- أرتفين على البحر الأسود نحو شاطئ سينوب الذي يبعد مئات الكيلومترات، فيما جاء في تقرير للتلفزيون الرسمي، أن الصارخ أصاب الهدف على بعد 561 كيلومتراً خلال 458 ثانية. لتكون بمثابة المرة الأولى التي تتجاوز فيها تركيا عتبة الـ300 كيلومتر في إنتاج الصواريخ.
الصاروخ الذي عملت عليه شركة “روكيتسان” للصناعات الدفاعية -رائدة الأبحاث والإنتاج في مجال الصواريخ في تركيا- يعتبر جزءا من مشروع “تطوير نظام صواريخ تايفون” الذي تشرف عليه أيضاً رئاسة الصناعات الدفاعية بدعم واسع من الرئاسة التركية، حيث وصفت وسائل الإعلام التركية التجربة بأنها “إنجاز كبير” و”نقطة تحول” و”خطوة من شأنها تغيير موازين القوى في المنطقة”، وما إلى ذلك من عبارات احتفائية.
وفي تصريح له قبل أيام، أكد أردوغان أن تركيا ستصبح أقوى في الصناعات الدفاعية من خلال أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والمركبات المدرعة والعديد من الأدوات التكنولوجية الأخرى، وقال: “أصبح لدينا تايفون، وإطلاقه رسالة لجهة ما، ونسعى لتطويره”، وبينما لم يذكر أردوغان اليونان بالاسم، إلا أن كافة التكهنات تشير إلى أن الرئيس التركي اعتبر الصاروخ رسالة موجهة إلى اليونان.
وفي لقاء تلفزيوني، الأربعاء، قال أردوغان إنه “يجب على اليونان أن تعود لرشدها وتعلم أنها لن تستطيع تحقيق أي شيء بالاستفزازات”، مشيراً إلى أن الصاروخ الباليستي تايفون، “أحدث صدى حول العالم وخاصة في اليونان”، مؤكداً أن شركة “روكيتسان” تنفذ العديد من مشاريع الصواريخ تحت إشراف هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية.
وشدد أردوغان على أن اختبار تركيا لصاروخ تايفون “يظهر المستوى الذي وصلت إليه البلاد في مجال الصناعات الدفاعية”، مشيراً إلى أن “دخول العاصمة أثينا في مدى الصاروخ أفقد اليونانيين صوابهم”، وأضاف: “سنجعل مدى الصاروخ أبعد من 561 كيلومترا، وسنبشر بالعديد من الصواريخ مثل جنك وغزغين”، لتكون بذلك المرة الأولى التي يعلن فيها أردوغان عن أسماء صواريخ باليستية أخرى تعمل على تطويرها الصناعات الدفاعية التركية.
وعلى الرغم من أن الصاروخ التركي الجديد يصنف بأنه “قصير المدى” إلا أنه يعتبر خطوة مهمة على طريق تطوير صواريخ أخرى وبمديات أكبر، والأهم أنه يغطي معظم الأراضي اليونانية وخاصة العاصمة أثينا، وهو ما أثار غضب وقلق اليونان بشكل كبير جداً، ووصف خبراء عسكريون يونانيون الصاروخ التركي بأنه “تهديد حقيقي” لبلادهم.
وفي مقابلة مع التلفزيون التركي، قال الباحث في الصناعة الدفاعية أنيل شاهين، إن تطوير هذا النوع من فئة الصواريخ البالستية قصيرة المدى مهم من الناحية الاستراتيجية لتعزيز قوة الردع التركية، لا سيما في المناطق الغربية والشرقية، خصوصاً أن أجزاء كبيرة من اليونان وسوريا وإيران التي تملك صواريخ مشابهة ستكون ضمن نطاق تايفون.
وأشار إلى وجود صواريخ سكود في سوريا، وصواريخ إسكندر في أرمينيا، وصواريخ كروز من طراز SCALP-EG في اليونان، و”الآن لدى تركيا رادع ضد هذه التهديدات.. من الواضح أن تايفون المطور بالكامل بوسائل محلية هو منتج لديه القدرة على إعادة التوازن في هذا المجال” وفق قوله.