-
℃ 11 تركيا
-
19 أبريل 2025
تقارير أممية: الاحتلال يواصل قتل الفلسطينيين بالألغام ومنع المساعدات
غزة بين الذخائر غير المنفجرة والمجاعة المحاصرة
تقارير أممية: الاحتلال يواصل قتل الفلسطينيين بالألغام ومنع المساعدات
-
17 أبريل 2025, 2:57:38 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سياسات ممنهجة تعمّق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ليس فقط من خلال القصف المستمر الذي دمّر البنية التحتية وقتل الآلاف، بل أيضًا عبر ترك مئات الذخائر غير المنفجرة بين الأنقاض، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما جعل القطاع ساحة موت مفتوح، حتى في لحظات "الهدوء".
قنابل الاحتلال الموقوتة: كل عاشرة لا تنفجر
بحسب بيانات جديدة صادرة عن دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام (UNMAS)، فإن قنبلة واحدة من كل عشر قنابل أسقطتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ بدء العدوان لم تنفجر. وتحوّلت هذه الذخائر إلى تهديد دائم لحياة السكان، خصوصًا مع عودة بعض العائلات إلى منازلها المدمرة أو محاولتها إزالة الأنقاض.
ووفق التقارير الأممية، فقد استشهد ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا، وأُصيب 162 آخرون، معظمهم من المدنيين، نتيجة انفجار هذه القنابل أثناء تواجدهم في منازلهم أو محاولتهم تنظيف ركام منازلهم المدمرة.
الاحتلال يعرقل جهود نزع الذخائر
المفارقة المؤلمة أن عمليات إزالة هذه القنابل لم تبدأ فعليًا حتى الآن، ليس لغياب النية الدولية، بل بسبب القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على دخول المعدات والكوادر الفنية اللازمة للقيام بهذه المهمة، وفق تأكيدات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأشار مسؤولو الإغاثة إلى أن الاحتلال لا يزال يعرقل دخول الفرق المختصة ومعدّاتها رغم الخطورة البالغة لهذه الذخائر، ما يزيد من احتمالية سقوط مزيد من الضحايا، ويُعقّد بشكل كبير جهود إعادة الإعمار في القطاع المدمر.
شلل في الإغاثة: شهران بلا مساعدات
في موازاة خطر القنابل غير المنفجرة، تواجه غزة مأساة إنسانية متفاقمة بفعل استمرار الحصار ومنع المساعدات. فقد أكدت هيئة الأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن المساعدات لم تدخل إلى القطاع منذ ما يقرب من شهرين.
وفي مؤتمر صحفي، قالت نائبة المتحدث باسم الأمين العام، ستيفاني تريمبلاي، إن القيود التي يفرضها الاحتلال تعرقل بشكل ممنهج قدرة العاملين في مجال الإغاثة على أداء مهامهم، مشيرة إلى أن الاحتلال سمح بمرور اثنتين فقط من أصل ست عمليات إغاثة مخطط لها يوم أمس.
المستشفيات بلا دواء والمجاعة تفتك بالمدنيين
القيود الإسرائيلية لا تقتصر على الغذاء والماء، بل تطال أيضًا المواد الطبية، إذ أكدت الأمم المتحدة أن المستشفيات في غزة غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى في ظل عدم دخول الإمدادات الطبية.
ومنذ 2 مارس الماضي، شدّد الاحتلال حصاره بإغلاق المعابر ومنع دخول أي إمدادات إنسانية، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، في وقت يُمنع فيه الفلسطينيون من مغادرة القطاع المحاصر، وتُحاصر فيه الحياة من كل اتجاه.
نتائج كارثية بفعل الاحتلال
يحذر الخبراء من أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية، سواء من خلال ترك ذخائر لم تنفجر أو منع إدخال الإغاثة، سيؤدي إلى ارتفاع مضطرد في عدد الضحايا، ويُبقي القطاع في حالة انهيار دائم. وبينما تدّعي سلطات الاحتلال أنها تستهدف "حماس"، فإن الوقائع على الأرض تُثبت أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.









