تقارير إسرائيلية: وحدة الاستخبارات 8200 لم تكن تعمل يوم 7 أكتوبر.. والسبب صادم

profile
  • clock 28 نوفمبر 2023, 1:48:59 م
  • eye 315
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" إن وحدة الاستخبارات العسكرية "8200" لم تكن تعمل في صباح 7 أكتوبر، عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى.

وأوضحت الهيئة، في تقرير نشرته عى موقعها، أن قائدا عسكريا رفيع المستوى أصدر قرارا شخصيا قبل عامين، يقضي بتقليص عدد أفرادها ووقف عملها خلال الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع.

بدورها، أكدت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن القرار ترك الجيش دون وسائل "تنصت وفك شفرات الاتصالات"، ما زاد من حالة الارتباك والفوضى التي تسببت في تأخير الرد العسكري ضد "حماس".

كواليس القرار

وحول تفاصيل القرار المثير، كشف التقرير أنه قبل عامين، قرر ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية، خفض عدد أفراد الوحدة 8200 المختصة بالاستخبارات العسكرية وجمع المعلومات.

ووفقا للتقرير، فإن الضابط اتخذ قراراه بعد مشاورات مكثفة، وأرجع قراراه إلى اعتقاده أن طرق الوحدة في جمع المعلومات الاستخباراتية لن تساعد في اكتشاف التهديدات المحتملة من غزة في وقت مناسب.

وقال القائد العسكري الذي لم يفصح التقرير عن هويته إن "الإنذار بشأن خطر قادم من غزة لن يأتي بالطرق الكلاسيكية" بسحب التقرير.

وأضاف التقرير: "على الرغم من أن هذه الوحدة لم يكن من المتوقع أن تتمكن وحدها من منع هجوم 7 أكتوبر، إلا أنها كانت ستقدم صورة أوضح عما كان يحدث في صباح ذلك اليوم، وربما حددت مواقع قوات النخبة التابعة لحماس التي تسللت إلى جنوبي إسرائيل تحت غطاء من آلاف الصواريخ".

خدعة حماس

وأشارت "ذا تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر، أكدت عدة تقارير أن كبار المسؤولين في الجيش تجاهلوا تحذيرات مرؤوسيهم بشأن "أنشطة مشبوهة على طول حدود غزة".

وقالت الصحيفة إن تقارير إسرائيلية تفيد بأن "حماس" مارست لسنوات عملية خداع أقنعت إسرائيل بأنه يمكن استرضاء الحركة بحوافز اقتصادية للحفاظ على حكمها في غزة مقابل الهدوء النسبي.

ومن المرتقب إجراء تحقيقات في إسرائيل بعد الحرب بشأن المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي والعسكري في 7 أكتوبر،  وسط توقعات بالإطاحة بمسؤولين عسكريين وسياسيين في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، أطلقت "حماس" عملية طوفان الأقصى في مستوطنات غلاف غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلتهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

وبعد طوفان الأقصى، ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، إلى جانب دمار مادي هائل و"أزمة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
 

التعليقات (0)