- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تقدير موقف | طوفان الأقصى.. الموقف اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023
تقدير موقف | طوفان الأقصى.. الموقف اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023
- 12 ديسمبر 2023, 10:20:02 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في اليوم 66 لبدء الحرب على قطاع غزة ما زال العدو يشن هجومه البري والجوي والبحري على مختلف مناطق العمليات في مسرح القتال. كما بقيت المقاومة الفلسطينية تتعرض للعدو على كافة محاور القتال، خاصة في منطقة عمليات مدينة غزة، كما وتتصدى لمحاولات تقدمه في مناطق جنوب الوادي، خاصة منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة جهد رئيسي للعدو.
تفصيل موقف في الـ 48 ساعة الماضية
في صفحة العدو القتالية، عاد العدو للعمل في معظم مناطق مدينة غزة، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، باستخدام التشكيلات القتالية التي تم ذكرها في موقف 08 12 2023.
كما أدام العدو عملياته القتالية عبر الإجراءات التالية:
تحليق مكثف للطائرات المقاتلة والمسيرة في جميع أجواء مسرح العمليات، يصحبه قصف مدفعي وجوي لمعظم مدن ومخيمات قطاع غزة، من الشمال فالوسط حتى الجنوب.
تركيز النار والمناورة في مناطق شمال وشرق وغرب خان يونس / القرارة، دوار المطاحن، المدرسة الصناعية، خزاعة وعبسان والزنة، بني سهيلة، حيث ما زال العدو يضغط على مدينة خان يونس من جهة الشرق / بني سهيلة، ومن الشمال / القرارة ومن الشمال الغربي / شرق مدينة حمد. هذا وقد أفادت المعلومات بانسحاب العدو من منطقة كف القرارة.
قصف الأحياء والحارات الداخلية في مدينة غزة: الزيتون، مخيم جباليا، الشاطئ، الصبرة، اليرموك، الدرج، الرضوان، التفاح، الشجاعية، مشروع بيت لاهيا، النصيرات، المغازي، وباقي مناطق القطاع، هذا وقد أفادت المعلومات بتراجع العدو من منطقة القصاصيب في جباليا.
قطع العدو الطريق الواصل بين محافظتي، دير البلح وخان يونس، والطريق الموصل بين خان يونس ورفح.
قصف بري وبحري من زوارق العدو المنتشرة قبالة دير البلح جنوب وادي غزة، خاصة محافظة الوسطى التي نالها النصيب الأكبر من القصف البحري. كما شهدت منطقة جحر الديك قصفاً عنيفاً من مختلف وسائط النار المعادية.
عمليات إمداد جوي لقوات العدو العاملة على محور خان يونس.
هذا وقد قصف العدو قواعد نار استهدفت قواته في شمال فلسطين المحتلة في: أطراف حولا، محيط الناقورة، مروحين، طير حرفا، عيترون، سهل مرجعيون، تلة العريضة، يارون.
وعلى صلة، فقد اعترف العدو في الـ 24 ساعة الماضية بمقتل ما لا يقل عن 7 جنوده من بينهم ضابط.
وفي صفحة المقاومة القتالية، فما زالت المقاومة مشتبكة مع العدو على مختلف محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة، إلّا أن أعنف المعارك في الـ 24 ساعة الماضية شهدها محور الشجاعية حيث يقاتل اللواء المدرع 188 " باراك / البرق "، وجباليا وبيت لاهيا شمالاً، وخان يونس / حي الكتيبة جنوباً.
وفي التفصيل:
اشتباكات عنيفة مع العدو على محاور بيت لاهيا، الشجاعية، الزيتون، جباليا حيث تصدت تشكيلات المقاومة لقوات العدو العاملة على هذه المحاور بمختلف وسائط النار ومضادات الدروع، وعبوات العمل الفدائي. هذا وقد أفيد عن تدمير ناقلة جنود في حي الشجاعية، كما استهدفت قوة معادية في منطقة الفلوجة.
اشتباكات عنيفة على محاور عمل العدو شمال خان يونس / القرارة، كما أفيد عن قصف قوات العدو في محيط مسجد الظلال ومحور المحطة بقذائف الهاون، كما سُجلت اشتباكات عنيفة مع العدو في منطقة " معن " في بني سهيلة. وعلى صلة، أفادت معلومات المقاومة بضرب آلية هندسة من نوع D9 بقذائف الياسين 105 شرق خان يونس، والتي تم فيها تفخيخ عين نفق في قوة معادية كانت تعمل في هذه المنطقة.
قصفت المغتصبات على غلاف غزة / سدروت، كرم أبو سالم، كما قصفت تل الربيع في العمق الفلسطيني المحتل على دفعتين.
هذا وقد استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" في الـ 24 ساعة الماضية مواقع العدو الإسرائيلي في: الرمتا، حرج شتولا، المنارة، برانيت، موقع الراهب الذي دُك بصواريخ "بركان"، حدب البستان، السماقة، البغدادي، كما تم استهدف تجمع لجنود العدو في أحد منازل المطلة. هذا وقد أفيد عن قصف المقاومة العراقة قواعد العدو الأمريكي في الشدادي / سوريا وعين الأسد / العراق.
وفي الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات العدو، جنين والتي ما زال يشتبك فيها المقاومون مع العدو حتى كتابة هذا الموقف، حيث قصفت طائرات العدو المسيرة مجموعة من المواطنين في البلدة القديمة، مما أدي إلى ارتقاء 3 شهداء، وفي السياق، فقد اقتحم العدو قرية الفندوقية، وحي السيباط / جنين، كما اقتحم مدن وقرى: عوريف وقصرة ومخيم بلاطة / نابلس، كفر سابا / قلقيلية، حوسان ومخيم الدهيشة / بيت لحم، سلواد / رام الله، وعدة قرى في الخليل، وسطح مرحبا / رام الله.
وفي الدعم الشعبي للمقاومة وأهلنا في غزة، لا زالت تجوب المدن والعواصم على شكل:
مظاهرات ومسيرات.
اعتصامات ووقفات أمام بعض المقار والممثليات.
ندوات وخطب ولقاءات.
وفي الجهود السياسية، وبعد استئناف العمليات القتالية المعادية، عادت هذه الجهود لتنصب على محاولة التوصل لهدنة ثانية، والتي بدأ الحديث بالأمس عن إمكانية بدء البحث في متطلبات عقدها مجدداً، لإطلاق أسرى، وفتح معابر لإدخال المعونات لشعبنا المحاصر في قطاع غزة، الأمر الذي لم يفض حتى كتابة هذا الموقف عن شيء ذو قيمة. لكن اللافت في المواقف السياسية الدعوة التي وجهتها فرنسا لعدة دول للقاء يعقد في الـ 13 12 2023 من أجل مواجهة " حماس " وضع آليات لمحاربتها، ودرس تدابير جديدة يمكن اتخاذها عبر مناقشات سرية، كما يهدف هذا الاجتماع لمناقشة الحد من تمويل " حماس " وتشديد العقوبات عليها، ومحاربة وسائل التواصل والدعاية لديها، حيث سيحضر هذا اللقاء مجموعة من الدول عرف منها: إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، السويد، بلجيكا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، كينيا، نيجيريا، جمهورية كوريا، الهند، المكسيك، سويسرا، وأيضاً (إسرائيل) والاتحاد الأوروبي. وفي سياق متصل فقد شهدت معظم دو العالم بالأمس إضراباً شاملاً تأييداً لشعبنا في غزة.
التحليل والتقدير
ما زال العدو يظهر إصراراً على إنهاء المظاهر الرئيسية للمقاومة ـ اطلاق الصواريخ على غلاف غزة، الاشتباكات اليومية، وبمختلف تكتيكات القتال مع قواته العاملة في بقع العمليات ـ في شمال قطاع غزة، من أجل التفرغ للعمل على محور مدينة خان يونس، التي دفع العدو بتشكيلات الفرقة 98 للقتال على محاورها المختلفة، حيث يتقرب لها عبر محور القتال الشمال / القرارة شارع المطاحن، مستخدماً الطرق الرئيسية / شارع المطاحن، والفرعية الموصلة إلى شمال المدينة. كما بدء بالضغط على ضواحي المدينة الشرقية / خزاعة، عبسان الكبرة، عبسان الجديدة، بني سهيلة، حيث أفيد عن وصول العدو إلى محيط مدينة حمد ( غوش قطيف ) في الشمال الغربي لخان يونس، ومحيط مسجد الكتيبة، بحيث أصبح ضغط العدو على المدينة يتحرك من ثلاثة اتجاهات: من الشمال والشرق والغرب. كما بقي العدو يتعرض لتشكيلات المقاومة في مدينة غزة، مركزاً جهده القتالي على مناطق الشجاعية، ومخيم جباليا، ومشروع بيت لاهيا، وعلى الحافة الشرقية للمدينة. إلا أن اللافت دخول سلاح جو العدو في عمليات إمداد قواته في محور خان يونس، الأمر الذي يمكن أن يفهم منه قطع خطوط إمداد العدو في منطقة العمليات هذه، أو أن خطوط الإمداد غير آمنة بشكل جدي، مما دفع العدو لإدخال الوسائط الجوية في عمليات الإدامة والإمداد، الأمر الذي يحسب لصالح المقاومة في منطقة المسؤولية هذه.
هذا وقد أبدت المقاومة شراسة ظاهرة في التصدي للعدو على كافة المحاور، وفي كامل مناطق المسؤولية في مسرح عمليات قطاع غزة. كما أن بقاء المقاومة قادرة على تشغيل قدرات نارية، مستهدفة غلاف غزة وعمق فلسطين المحتلة، يشي بأن تشكيلاتها ما زالت تمتلك من قدرات القتال، ووسائط السيطرة، ما يشكل تهديداً ذا مصداقية على قوات مناورة العدو في مختلف بقع القتال في مسرح العمليات، كما يمنعه من تقديم صورة نصر حقيقي ـ تحرير أسرى، تحييد قيادات وازنة، منع تشغيل قدرات نارية ضد العمق الفلسطيني المحتل ـ يبحث عنه منذ بدء حربه على غزة في 07 10 2023.
إن تحليل الموقف القتالي في جميع جبهاته ـ غزة، شمال فلسطين، الجبهات الخارجية، البعد السياسي، البعد الشعبي ـ يُمكننا من القول بأن الموقف ما زال يشهد حالة استعصاء ـ كما كان في 08 11 2023 قبل تطوير العدو عمله البري ـ الأمر الذي نعتقد أنه يشكل حالة استنزاف وارهاق للمقاومة وللعدو معاً، ولما تبقى من قدرات عيش وبقاء لدى الحاضنة الشعبة للمقاومة، الأمر ـ الاستعصاء ـ نعتقد أن طريق الخروج منه يمكن أن يكون عبر الإجراءات التي ذكرنها في موقف أمس 11 12 2023.
وعليه وأمام هذه المعطيات، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي:
زيادة تركيز نار العدو ومناورته على محافظة خان يونس، في محاولة لاختراق أحيائها الداخلية بحيث يُضيّق هامش المناورة على تشكلات المقاومة، وما يعتقد أنه مركز ثقلها السياسي، الأمر الذي يتطلب من تشكيلات المقاومة العاملة في منطقة المسؤولية هذه رعاية ما يلزم من النقاط التي تمت الإشارة لها في موقف 05 12 2023.
قد يعمد العدو إلى القيام بعمليات إنزال جوي ـ الوحدة المجوقلة 7298 ـ في المناطق الغربية لمدينة خان يونس. الأمر الذي يجب التنبه له، وتخصيص جهود نارية وهندسية مسبقة، لمنع العدو من تحقيق هدفه هذا، حال قرر السير بمثل هذا الخيار.
بقاء العدو مشتبكاً مع قوات المقاومة المنتشرة في مدينة غزة، وبدء تضيق هامش المناورة على قوات المقاومة العاملة في منطقة العمليات هذه، ومنعها من تشغيل قدرات نارية تهدد غلاف غزة، أو عمق فلسطين المحتلة.
بقاء تشكيلات المقاومة في مدينة غزة خصوصاً، والقطاع عموماً، مشتبكة مع العدو، بمختلف صنوف النار، وتكتيكات القتال في المناطق السكنية.
بقاء المقاومة الإسلامية في شمال فلسطين المحتلة ـ حزب الله ـ مشتبكة مع العدو بمختلف صنوف النار، وفي كامل المنطقة الحدودية، من رأس الناقورة غرباً، وحتى العرقوب شمالاً.
استئناف المقاومة العراقية في ساحة العراق وسوريا، استهدافها لقواعد ومقرات العدو الأمريكي بصنوف النار المناسبة.
استئناف " أنصار الله " في اليمن اشتباكهم مع العدو الصهيوني بنيران الصواريخ أو المسيرات المتوجهة نحو أهداف في العمق الفلسطيني، والتعرض لقطعه البحرية في البحر الأحمر.
لا نعتقد أن الجهود السياسية ستفضي إلى توقف الأعمال القتالية، أو هدنة، أو وقف دائم لإطلاق النار.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
عبد الله أمين
12 /12/ 2023