- ℃ 11 تركيا
- 23 ديسمبر 2024
تلغراف: منطقة اليورو تواجه "مخاطر" الانهيار المالي
تلغراف: منطقة اليورو تواجه "مخاطر" الانهيار المالي
- 3 أكتوبر 2022, 4:22:38 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذر البنك المركزي الأوروبي من أن النظام المالي في منطقة اليورو يواجه "مخاطر شديدة"، نتيجة الفوضى التي تجتاح الأسواق العالمية، حيث كشفت ألمانيا عن حفل اقتراض بقيمة 200 مليار يورو (177 مليار جنيه إسترليني).
وطلبت المؤسسة من بنوك المنطقة الاستعداد للاضطراب المالي الناجم عن الانخفاضات الهائلة في الاستثمارات والكارثة المحتملة في سوق المنازل.
وقال مراسل صحيفة "صنداي تلغراف" توم رييس، في مقال تحت عنوان "منطقة اليورو تواجه خطر الانهيار المالي في ظل انتشار الفوضى بالأسواق"، إن موجة جديدة من بيع الأسهم ضربت في جميع أنحاء العالم اليوم واصل مسؤولو البنك المركزي تأجيج التوقعات بزيادة أسعار الفائدة القوية لتهدئة التضخم الحاد، مع انخفاض الأسهم الأمريكية بنسبة 2.7 في المائة إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2020.
ومع ذلك، ارتد الجنيه مرة أخرى فوق 1.10 دولارًا مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أن هز كواسي كوارتنج الأسواق بميزانيته المصغرة وتراجعت تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة عن مستوياتها المرتفعة.
وأشار إلى أن التقلبات الأخيرة في الأسواق جاءت في الوقت الذي اتجهت فيه ألمانيا إلى خطة بريطانيا للتخفيضات الضريبية الممولة بالديون في الوقت الذي سعت فيه إلى منع اضطراب السوق من الانتشار استجابةً لدعم فواتير الطاقة.
وأضاف الصحفي الاقتصادي: "الآفاق الاقتصادية القاتمة والقيمة المتدنية للاستثمارات هي التهديدات الرئيسية للنظام المالي في منطقة اليورو".
ورأى أن البنك المركزي الأوروبي لن يكون أمامه خيار سوى أن يتبع نفس سياسات بنك إنجلترا بالتدخل لمنع كارثة بالأسواق، إذ أن الضغوط داخل النظام المالي للتكتل قد تؤدي إلى أزمة ديون خلال أسابيع.
وقال كريستوفر ديمبك، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بنك ساكسو، إن "التوتر يتصاعد في أسواق الائتمان العالمية وخاصة في منطقة اليورو. نحن في موقف قد تتعطل فيه الأسواق بسهولة، ونحن لا نستبعد تدخل بنوك مركزية أخرى مثل بنك إنجلترا إذا ما واصلت الأحوال المالية التدهور".
ولفت التقرير إلى أن عائدات السندات الأوروبية ارتفعت بسرعة لتصل إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات مع انتشار المشاكل في أسواق بريطانيا.
وحذر المشرعون الأوروبيون، يوم الخميس، من "مخاطر جسيمة" على الاستقرار المالي من ركود في الأسواق العالمية ومشاكل في سوق الإسكان في منطقة اليورو.