تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت تركيا دعمها لخطوات الرئيس الروسي فيلادمير بوتين، في مواجهة التمرد الذي تنفذه مجموعة "فاجنر" العسكرية، ضد المؤسسة العسكرية، في وقت أبدت قطر قلها من هذه الاضطرابات.

قال الكرملين في بيان، إن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا السبت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمن مجموعة من الرؤساء والزعماء في دول بيلاروسيا وأوزبكستان وكازاخستان.

ووفق البيان، فقد أعلن أدروغان دعمه وتأييده لطريقة تعامل الحكومة الروسية مع تمرد مجموعة فاجنر العسكرية.

ولم يصدر عن السلطات التركية أية تفاصيل حول الاتصال، أو ما ذكره بيان الكرملين.

يأتي ذلك في وقت أعربت قطر، السبت، عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في روسيا، داعية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن قطر "تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية التي نتجت عن التمرد على الجيش".

ودعت إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات".

وحذرت من أن "تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا سيكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساسا بالأزمة الروسية الأوكرانية".

وأكدت الوزارة "موقف دولة قطر الثابت من الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها".

وصباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة "فاجنر" يفغيني بريغوجين، وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي "فاجنر" منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

ووصف بوتين في خطاب متلفز دخول "فاجنر" إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.