- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"تناضل من أجل السردية الإسرائيلية".. الاحتلال يحتفي بأداء قناة العربية السعودية
"تناضل من أجل السردية الإسرائيلية".. الاحتلال يحتفي بأداء قناة العربية السعودية
- 28 أغسطس 2024, 10:55:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن قناة "العربية" السعودية تقود "ثورة" في تشكيل الوعي العربي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتناضل من أجل نشر السردية الإسرائيلية في العالم العربي.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن قناة العربية، التي أُنشئت كبديل لقناة الجزيرة، بَنَت نفسها كمنبر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكقوة معارضة لحماس وإيران.
وأضافت: "حتى 7 أكتوبر، كانت شخصية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، غير معروفة في المملكة العربية السعودية. ولم يفكر أي من الصحفيين العاملين في قناة "العربية" السعودية في إجراء مقابلة معه أو سماع كلامه، لكن الهجوم الذي شنته حماس والحرب التي اندلعت في أعقابها وانضمام حزب الله إلى إعادة رسم حدود التغطية على القناة".
وأوضح تقرير "هآرتس" أنه في ظاهر الأمر، هذه حالة هامشية في حرب متعددة الساحات قد تتصاعد. لكن المشاهدين في العالم العربي لا يرون المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شاشات التلفزيون كل يوم، في الواقع، هذا جزء من قصة "العربية العظيمة".
ووصفت الصحيفة قناة العربية بأنها "تناضل من أجل السرد وتشكيل الوعي الجماعي في دول الخليج، ولا تتورع عن عرض سياسات الجانب الإسرائيلي"، منوهة أن تاريخ القناة وصعودها يعكس الجهود التي استثمرتها المملكة العربية السعودية لجعلها من أكثر وسائل الإعلام تأثيرا في الدول العربية، على حد زعم الصحيفة.
منافسة الجزيرة
وتنقل "هآرتس" عن أوريت بيرلوف، الباحثة في اتجاهات الخطاب في العالم العربي في معهد دراسات الأمن القومي والمستشارة السابقة في وزارة الخارجية، قولها إن قناة الجزيرة القطرية كانت في السابق تمتلك سيطرة شبه كاملة على تدفق المعلومات وتشكيل الوعي في العالم العربي.
وأضافت: "الأمر المهم في هذه الخطوة هو التنافس بين القناتين وتقديم مصادر معلومات وروايات بديلة".
وتابعت:"ليس حبًا لإسرائيل أو رغبة في إظهار انتصارها، بل هو كراهية مطلقة للإسلام السياسي. قناة العربية تعمل في مواجهة قناة الجزيرة من حيث تثبيت الوعي. في لغة الاستراتيجية، يُطلق على ذلك التوجيه السلبي".
وأشارت الباحثة الإسرائيلية إلى أن الحكومة السعودية تخشى من صعود التيارات الإسلامية السياسية داخل الدولة، ولذلك من غير المقبول أن تظهر حماس في الوعي الجماعي العربي كمنتصر على إسرائيل. مضيفة: "لا يجب أن يعتقد المواطن السعودي أن الإخوان المسلمين انتصروا".