- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:هل بدأ الهجوم الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية؟
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:هل بدأ الهجوم الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية؟
- 28 أغسطس 2024, 10:54:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل أيام خرج مسؤول فلسطيني كبير يتحدث أن السلطات الفلسطينية تتوقع عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية.
في توقع وتأكيد تغذيه كل المؤشرات التي تؤكد هذه المخاوف.
حيث ترى اسرائيل أن الآن هو الوقت المناسب لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني والذي يسعى إليه اليمين الإسرائيلي المتطرف من سموتريش و بن غفير وان الحرب على غزة وسط هذا الانقسام الفلسطيني و التخاذل العربي و التؤاطئ العالمي فرصة ذهبية لحدوث ذلك فالمقصود من كل هذه الحرب هو الوجود الفلسطيني في كل اماكن تواجده و بالتالي تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل .
ونرى هنا كل المؤشرات في عدد التوغلات العسكرية الإسرائيلية في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة يتضاعف يوميا مرتين أو ثلاثا أو حتى أربع مرات و اصبح أشد قوة و قسوة من قتل وتنكيل و اعتقالات و تدمير في تشابه و تكرار لما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني ترتكبه اسرائيل و بتشجيع و دعم امريكي واضح . حيث يواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 636 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي في الضفة الغربية فقط .
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال إن "عدد منازل الفلسطينيين التي هدمتها إسرائيل في الضفة الغربية تضاعف منذ السابع من تشرين /أكتوبر 2023".
وفي تقرير حول التضييقات الإسرائيلية والظروف الاقتصادية الخانقة، شددت صحيفة "الغارديان" على تسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الضفة الغربية المحتلة في دفع الاقتصاد نحو الانهيار.
حيث القيود الإسرائيلية الجديدة المفروضة بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك إغلاق الطرق وإلغاء آلاف تصاريح العمل للفلسطينيين أدى إلى تقييد الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية بالضفة.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لديه "قلقٌ كبير من اشتعال قطاعٍ آخر ضده"، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي تزامناً مع كونه "متأهّباً في الجبهة الشمالية (مع لبنان)".
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ "الجيش" الإسرائيلي يتوقّع تصعيداً في الضفة الغربية، وخصوصاً في نابلس ومخيم بلاطة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية)، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في "إسرائيل".
وتأتي هذه التوقعات بعد استشهاد القيادي في حماس جمال سعودي (21 عاماً)، أمس الأربعاء، بعدما تعرض مع مقاوم آخر لهجوم من طائرة إسرائيلية مسيّرة في مخيم بلاطة.
ولفتت "معاريف" إلى أنّ استشهاد سعودي من الممكن أن "يشعل أعمال عنف في نابلس ومخيم بلاطة. لذلك، قام الجيش بزيادة أهبّة العمليات في المنطقة الوسطى.
وكذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ اغتيال خليل المقدح القيادي في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح، في جنوبي لبنان، "له تأثير في اشتعال الضفة، لأنّه يملك قوّة عسكرية خاصة".
يُشار إلى أنّ الشهيد المقدح له دورٌ كبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية.
وقبل يومين، نقلت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تقديرات إلى أجهزة الأمن، جاء فيها أنه يتوقع تصعيد في الضفة الغربية، وربما سيكون بحجم انتفاضة، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في "إسرائيل"، وأن الانفجار في "تل أبيب"، قبل أيام، قد يكون مؤشراً على ذلك، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وادعت الصحيفة أنّه منذ شن "إسرائيل" الحرب على غزة أصبحت العبوات الناسفة أكثر استخداماً، وتزايد المحفزات في صفوف الشبان في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية نتيجة للحرب، "وهذا محفز يحظر تجاهله في اعتبارات استمرار الحرب وتوزيع قوات الجيش الإسرائيلي بين المنطقتين".
ووفق الصحيفة، فإنّ السيناريو الذي يؤرق جهاز الأمن هو شن الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة هجمات مشابهة لـطوفان الأقصى" على مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية، " قد تكون بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية حسب الصحيفة" التي يصفونها في الجيش الإسرائيلي بـ"سيناريو تحويل الفوهات"، "فحتى الآن تحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقليص ظاهرة الكتائب المسلحة في المدن الفلسطينية و توفير الهدوء في مدن الضفة الغربية المحتلة ".
وكشفت أجهزة الأمن لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، أنّ عبواتٍ ناسفة خطيرة الانفجار وصلت إلى أيدي "المقاومين" في الضفة الغربية ، وقالت إنّ "الجيش" ضبط "قطرةً في محيط" من الأسلحة التي تصل إلى الضفة.