تكبير الخط تصغير الخط

أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي، مساء الأربعاء، أنّ هناك توافقاً وطنياً فلسطينياً على استمرار الفعاليات الشعبية الرافضة للحصار والتضييق في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ رئيس حركة "حماس" في القطاع يحيى السنوار نقل هذه الرسالة للوسطاء المصريين.

وقال الهندي في كلمة باسم الفصائل في مهرجان شعبي رافض للحصار والإغلاق شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، إنّ الشعب الفلسطيني واحد وسيواصل "جهاده ونضاله" بكل الأشكال، داعياً الاحتلال الإسرائيلي لوقف كل أشكال المماطلة والتسويف.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والاختناق عقب اقتراب الشبان من السياج الحدودي الفاصل، رغم منع منظمي التظاهرة للشبان من الاقتراب من السياج في إطار تفاهمات مع الوسيط المصري على تخفيف حدة التوتر على الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي اتخذ مبكراً احتياطات أمنية لافتة على الحدود، استهدافه للفلسطينيين بالغاز المسيل للدموع وبشكل عشوائي ومن خلال طائرات مسيرة صغيرة، طاولت حتى الأشخاص البعيدين عن الحدود في محاولة لتفريقهم ودفعهم للابتعاد أكثر عن الحدود.

وقال الهندي في رسالة للاحتلال: "لا يمكن للعدو أن ينعم بالهدوء وهو يمنع عن غزة الدواء والغذاء، رسالة غزة أنّها لن تستسلم لكم ولإرادتكم وغطرسة القوة لن تجدي نفعًا"، مشيراً إلى أنّ على الوسطاء جميعاً أنّ يتحملوا مسؤوليتهم لوقف كافة أشكال المماطلة والتسويف التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان يوم السبت الماضي متوتراً على الحدود الشرقية لمدينة غزة خلال تظاهرة مماثلة أصيب خلالها 41 فلسطينياً، أحدهم استشهد اليوم الأربعاء متأثراً بإصابته، إضافة إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطرة برصاصة مباشرة من مسدس شخصي لشاب فلسطيني.