- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
جلال نشوان يكتب: المسجد الأقصى ومخاطر التقسيم الزماني والمكاني
جلال نشوان يكتب: المسجد الأقصى ومخاطر التقسيم الزماني والمكاني
- 19 أبريل 2022, 1:18:14 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لن يُقسم المسجد الأقصى المبارك (لا زماناً ، ولا مكاناً) ولن تنجح محاولات المنظمات الإرهابية ، التي تتناسل في كل يوم، ولن تنجح اقتحامات المستوطنين اليومية، ولن تنجح محاولات الإرهابي ( بن غفير )، ولن تنجح محاولات حكومة المستوطن الآيلة للسقوط عهد قطعه على نفسه الشعب الفلسطيني ، ومهما حفروا، ومهما تذرعوا من حجج كاذبة ومزيفة ، فقد أثبتت كافة المصادر أن حفريات الآثار في فلسطين عموماً وفي القدس خصوصاً تفند أساطير التوراة، وتثبت أنها قصص قد وضعت من نسج الخيال لدعم حكايا شعبية وأيدولوجيات دينية ليس لها علاقة بالواقع.
وفي الحقيقة: يسعى الاحتلال الصهيوني ، تغيير معالم المدينة المقدسة ليبدو المشهد تلموديا توراتيا ، وليس عربيا إسلاميا، وذلك من خلال استهداف المسجد الأقصى وتطويقه بالحدائق التوراتية التي تعد من أخطر المشاريع التهويدية على القدس.لقد ارتفعت وتيرة انشاء الحدائق التوراتية بهدف تزوير التاريخ والجغرافيا في المدينة المقدسة، ومحو الآثار الفلسطينية، وتغيير طابعها التاريخي، لأجل إحكام السيطرة على أهم المناطق الاستراتيجية بالمدينة. وفي كل يوم ، تطالعنا الاخبار عن خزعبلات سلطة الآثار الصهيونية وبالتعاون مع بلدية الاحتلال القيام بأعمال تمهيدية لإنشاء حدائق توراتية ، حجة البحث عن آثار في المكان.رغم دويّ الرصاص وصراخ الأطفال وأنين فلسطين من ضربات المحتل الآثم.. لن يركع الأقصى مهما كانت التضحيات ومهما كانت غطرسة الصهاينة.
شلال من المعاناة ، يواجهه المقدسيون ، حيث الاعتداءات السافرة من المحتلين على الأراضي المقدسة ، التي تشمل فرض القرارات المتعسفة على ساحة الصلاة، ونصب البوابات إلكترونية ، للتضييق على حياة ، وازعاحهم ، ما زالت قضية اقتحامات الأقصى ، وخزة ألم بقلب أبناء فلسطين ، وللأسف تخلى المسلمون عن مقدساتهم ، وكأنه قدر على الشعب الفلسطيني أن يحافظ على القدس والاقصى ، في وقت أكتفى المسلمون ببيانات الشجب والاستنكار ، الأوضاع الخطيرة، جعلت أبناء شعبنا في القدس وفلسطين المحتلة أن يكونوا دائماً على مدار الساعة وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وهذا قدره أن يدافع عن الأمتين العربية والإسلامية.
دولة الإحتلال وعبر وسائل الإعلام الكبيرة ، تكذب وتكذب وتكذب، في تناولها الحدث ، ففي تصريح على الفضائيات تحدث جندلمان عن اقتحام الأقصى وادعي أن هناك عصابات من البلطجية ، هي من توتر الأوضاع والله إنه كاذب وللأسف العالم الحر يتناول هذا الكذب ، لأنه مصمم على تصديق الرواية الصهيونية التي تنشر الزيف والتضليل وأن دولة الإحتلال محاطة الأعداء.
أكثر من سبعة عقود ، ودولة الإحتلال تنشر الأكاذيب، فالجندي الصهيوني يقتل أبناء شعبنا ، ودائما الحجج والذرائع معدة سلفاً ومنها ( محاولاتت طعن الجنود، ). الآلة الإعلامية مستمرة في الكذب رغم وجود فيديوهات مصورة لجنود يطلقون النار على شبابنا وهم مصابين وممددين على الأرض، وفيديوهات أخرى تصور أحد الجنود وهو يلقي سكيناً بجوار جثة شهيد فلسطيني ليبرر قتله، كل هذا تحت أسماع وأنظار العالم، مرفقاً بصراخنا كفلسطينيين من الظلم الذي يحيط بنا، ومن سرقة حقنا في الصراخ من أجل ضحايانا، فدولة الإحتلال تريد أن تكون الضحية ، وقد إحترفت لعب هذا الدور القذر .
كافة المعطيات على الأرض ، تؤكد أن حكومة المستوطن( نفتالي بينيت ) أوعزت إلى قطعان المستوطنين يسعى باقتحام المسجد الأقصى المبارك للمس بمكانة ورمزية واهمية المسجد الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا كما هو الحال في المسجد الابراهيمي وبعد ان فشلت محاولات وضع الابواب الالكترونية على مداخل المسجد الاقصى توجهت الجماعات الإرهابية وخاصة جماعات المعبد برسالة الى قادة حكومة المستوطن تطالب فيها باتخاذ مساحات معينة من المسجد الأقصى المبارك وكذلك الإعداد والتحضير لذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى.
ويلحظ المقدسيون إن أتباع المدارس الدينية يقضون كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم التوراة وتعليمها في ساحات المسجد الأقصى المبارك. وبحسب ما تفرضه شرطة الاحتلال حالياً فإن أتباع تلك الجماعات يقتحمون الأقصى ضمن مسار محدد تمشي فيه المجموعات بمرافقة شرطة الاحتلال لحراستهم ومد يد العون والمساعدة لهم لن يُقسم المسجد الأقصى المبارك ، وشعبنا الفلسطيني سيفتدي الأقصى بالأرواح، وحكومة المستوطن ( نفتالي بينيت ) تريد أن تصدر أزماتها لتقسيم المسجد الأقصى المبارك لإستمالة المنظمات الإرهابية وقطعان المستوطنين، طال الزمن أم قصر ، سيتحرر الأقصى ، وسيصلى العرب والمسلمون في باحاته الشريفة