في حال حاولت استغلال الانتقال في واشنطن

جيك سوليفان يقدم خطة لتدمير البرنامج النووي الإيراني

profile
  • clock 3 يناير 2025, 1:13:28 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، للرئيس الأمريكي جو بايدن خيارات لهجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية إذا اتجهت إيران نحو تطوير سلاح نووي قبل 20 يناير، وذلك خلال اجتماع جرى قبل عدة أسابيع وظلّ سريًا حتى الآن، وفقًا لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة لـ”أكسيوس”.

وسيكون توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال الفترة الانتقالية مخاطرة كبيرة بالنسبة لرئيس وعد بعدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، ولكنه أيضًا يواجه خطر تسليم صراع جديد لخليفته.

ووفقًا للمصادر، لم يمنح بايدن الضوء الأخضر للضربة خلال الاجتماع، ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين.

وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي خلال الاجتماع عدة خيارات وسيناريوهات، لكنه لم يتخذ أي قرار نهائي، حسبما أفادت المصادر.

وأوضح مسؤول أمريكي مطلع أن الاجتماع لم يكن نتيجة لمعلومات استخباراتية جديدة، ولم يكن يهدف لاتخاذ قرار حاسم من بايدن، بل كان جزءًا من مناقشة “تخطيط سيناريوهات حكيمة” بشأن كيفية استجابة الولايات المتحدة إذا قامت إيران بخطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 90% قبل 20 يناير.

وجادل بعض كبار مساعدي بايدن داخليًا بأن تسارع البرنامج النووي الإيراني وضعف إيران ووكلائها في الحرب مع إسرائيل معًا يمنح بايدن دافعًا وفرصة لتوجيه ضربة.

ووفقًا للمصادر، يعتقد بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك سوليفان، أن تدهور دفاعات إيران الجوية وقدراتها الصاروخية، بالإضافة إلى ضعف وكلائها الإقليميين، سيزيد من فرص نجاح الضربة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي.

وأكد مسؤول أمريكي أن سوليفان لم يوصِ بايدن باتخاذ أي إجراء، بل اكتفى بمناقشة التخطيط السيناريوي.

وتنفي إيران باستمرار أنها تسعى لتطوير سلاح نووي وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

ولكن في الأشهر الأخيرة، تحدث عدد من المسؤولين الإيرانيين السابقين والحاليين علنًا عن احتمال تغيير عقيدة إيران النووية.

وتقدمت إيران في برنامجها النووي بشكل كبير خلال فترة بايدن، مما يجعلها على أعتاب أن تصبح “دولة عتبة نووية”.

ورفعت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة قريبة من الـ90% اللازمة لتصنيع سلاح نووي، ويمكن لأجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة تحقيق ذلك في غضون أيام.

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، تمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لتصنيع أربع قنابل نووية.

حتى إذا قررت إيران بناء قنبلة، ستحتاج إلى تطوير جهاز نووي أو رأس حربي، وهو ما تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أنه سيستغرق على الأقل عامًا.

ودمّر هجوم إسرائيلي على مجمع بارشين العسكري الإيراني في أكتوبر الماضي، معدات متطورة تُستخدم لتصميم واختبار جهاز نووي، مما قد يشكل عقبة رئيسية أمام إيران إذا قررت تصنيع قنبلة.

وقال سوليفان الشهر الماضي إن إدارة بايدن أطلعت فريق الرئيس المنتخب ترامب على صورة الاستخبارات المتعلقة ببرنامج إيران النووي لضمان انطلاق استراتيجياتهم من أساس مشترك.

التعليقات (0)