تكبير الخط تصغير الخط

رحب حزب “البناء والتنمية” بالقرار التاريخي والشجاع الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الأسبق يوآف جالانت، وذلك على خلفية ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام سلاح التجويع في الحرب ضد الشعب الفلسطيني. إن هذا القرار يمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الدولية، إذ يلزم 123 دولة موقعة على اتفاقية روما بضرورة ضبط وإحضار المتهمين إذا تواجدا على أراضيها.

ويرى الحزب أن هذا القرار يضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي، إذ يوجب على جميع الحكومات التضامن لوقف إطلاق النار فورًا ووقف الجرائم المستمرة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. كما يدعو الحزب الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الحرب الوحشية، خصوصًا في ظل الفيتو الأمريكي الأخير الذي حال دون إصدار قرار لوقف إطلاق النار رغم إجماع مجلس الأمن.

وإذ يثمن الحزب هذا القرار الدولي، فإنه يدعو شعوبنا العربية والإسلامية، وكل شعوب العالم الحرة، إلى الانتفاض نصرة للشعب الفلسطيني الذي يواجه حملة إبادة هي الأشد بشاعة في تاريخ الإنسانية. إن الدفاع عن الشعب الفلسطيني اليوم هو دفاع عن القيم الإنسانية والعدالة التي تدهسها الصهيونية وتنتهكها العنصرية دون رادع.

ويؤكد الحزب أن هذه الجرائم المروعة تستوجب تحركًا شعبيًا ودوليًا واسعًا للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه المأساة الإنسانية وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة.