خروقات متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

حسن فضل الله: الحوار الوطني في لبنان مرهون بالثوابت السيادية ومواجهة الاحتلال

profile
  • clock 17 أبريل 2025, 6:55:08 م
  • eye 498
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
النائب حسن فضل الله

أكد النائب اللبناني حسن فضل الله، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة البرلمانية لحزب الله)، أن أي حوار وطني في لبنان يجب أن يقوم على أسس سيادية واضحة، أبرزها رفض الاحتلال الإسرائيلي وتقديم مصلحة لبنان فوق أي اعتبارات أو إملاءات خارجية.

سيادة لبنان فوق كل اعتبار

وأوضح فضل الله في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن "الحوار لا يمكن أن يُبنى إلا مع القوى السياسية التي تعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الحقيقي للبنان، والتي تؤمن بأن السيادة الوطنية لا تخضع لمساومات أمريكية أو إسرائيلية".

وأشار إلى أن المقاومة اللبنانية، بقيادتها، "لا تفرّط لا بدماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة الوطنية التي تمتلكها"، مؤكداً أن "التحاور مع من يضلل الرأي العام ويهاجم المقاومة ليس واردًا"، بل يتم فقط مع "الجهات التي تشاركنا الثوابت الوطنية لبناء استراتيجية دفاعية تحمي لبنان".

خطر وجودي في الجنوب وسط دعوات للتفريط بالقوة

وفي سياق متصل، تساءل النائب فضل الله: "كيف يمكن التفريط بعناصر القوة الوطنية في الوقت الذي تتساقط فيه الدماء في الجنوب جراء العدوان الإسرائيلي المستمر؟".
وأكد أن "أي دعوة لسلب مقدرات البلد في هذه المرحلة تمثل خطرًا وجوديًا يتعارض مع المصلحة الوطنية".

الحكومة مطالبة بإعادة إعمار المنازل المهدّمة

أما بشأن البيوت المدمّرة جراء العدوان الإسرائيلي في الجنوب، فقد شدد فضل الله على أن الحكومة اللبنانية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن هذا الملف، "فهي تمتلك الأموال والقدرة على دعم المواطنين المتضررين"، مطالبًا الدولة بـ"بذل أقصى جهد لتأمين الموارد اللازمة لإعادة البناء والتعويض".

خروقات متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فإن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف، بحسب ما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام".

حيث أشارت الوكالة إلى أن "الطيران المُسيّر الإسرائيلي يحلق بكثافة على علو منخفض في سماء بيروت والضاحية الجنوبية"، ما يثير قلق المواطنين ويزيد من حالة التوتر الأمني.

أجهزة تجسس إسرائيلية في الأراضي اللبنانية

وفي تطور أمني مقلق، أعلن الجيش اللبناني عن العثور على جهاز تجسس إسرائيلي مموه ومزود بكاميرا، في خراج بلدة بليدا – مرجعيون جنوب البلاد، مؤكدًا أن وحدة هندسية مختصة قامت بتفكيكه.

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من أي أجسام مشبوهة"، وضرورة التبليغ الفوري عنها لأقرب مركز عسكري، نظراً لخطرها الشديد على السلامة العامة.

دعوات دولية للضغط على الاحتلال

في ختام حديثه، أكد فضل الله أن لبنان يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هجماته المتكررة، والانسحاب من المرتفعات الخمس الاستراتيجية التي لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة فيها، رغم انتهاء مهلة الانسحاب في 18 شباط/فبراير الماضي.

 

التعليقات (0)