تكبير الخط تصغير الخط

شهد اليوم الثلاثاء، خامس أيام الهدنة المتفق عليها بين حركة المقاومة الإسلاية "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، وبين الاحتلال الإسرائيلي، تصاعدا في وتيرة الأحداث الميدانية، بدأت بخرق إسرائيلي للهدنة.

كانت حركة "حماس"، قد أعلنت، أمس الاثنين، التوصل إلى اتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمد يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة.

وقالت الخارجية القطرية، إنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة، مضيفة أنها تأمل أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

الاحتلال يخرق الهدنة

وكشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم، عن إطلاق دبابات الاحتلال النار على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة.

ولم يكن هذا الخرق للهدنة هو الأول من نوعه من قبل الاحتلال، فقد استشهد مزارع فلسطيني وأصيب آخر، برصاص جيش الاحتلال، وسط قطاع غزة، الأحد.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، حينها أن قوات العدو استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، شرق المحافظة الوسطى، ما أدى الى استشهاد أحدهم وإصابة الآخر بجروح.

وأصيب سبعة فلسطينيين، برصاص قوات العدو، في محيط مستشفيي القدس في “تل الهوى” غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة.

ورغم الهدنة الإنسانية المؤقتة، تمنع قوات العدو 1,7 مليون نازح جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.

احتكاك ميداني بالمقاومة

من جانبه، أعلن "أبو عبيدة"، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصدي المقاومة لخرق إسرائيلي للهدنة.

وأوضح "أبو عبيدة" في بيان عبر منصة تليجرام، أنه نتيجة لخرق واضح من قِبل العدو لاتفاق التهدئة شمال قطاع غزة، اليوم، حدث احتكاك ميداني وتعامل مجاهدونا مع هذا الخرق.

وأضاف: "نحن ملتزمون بالهدنة ما التزم بها العدو وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء".

تفجير عبوات ناسفة

يأتي هذا فيما صرح جيش الاحتلال أن قواته تعرضت لتفجير 3 عبوات ناسفة شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود.

وقالت مصادر عبرية إن جنودا من جيش الاحتلال أصيبوا في تفجير العبوات الناسفة وأوضحوا أن تلك العبوات معدة مسبقا للانفجار عن بعد.

وتحدث وسائل إعلام عبرية عن تفجير عبوة بقوة من الاحتياط اللواء 261 وإطلاق النيران تجاههم، دون وجود أي إصابة في صفوف المقاومين، بينما أصيب جنود بالحادثة شمال القطاع.

وبحسب التقارير، فقد تم تفجير عبوة على قوة احتياطية من اللواء 261، وفي هذه الحادثة رصدت القوة أيضاً إطلاق نار باتجاهها، وردت بإطلاق النار. وخلافا للتقارير المختلفة، لم يتم القضاء على أي مقاوم، ونتج عنها 4 إصابات طفيفة في صفوف جيش الاحتلال.

حادث تفجير ثانٍ

وميزت وسائل إعلام عبرية بين حادثي تفجير، منوهة أنه في الحادث الثاني انفجرت عبوتين بناقلة جند ومركافاه وفي دبابة تابعة للواء 401 أثناء صعود الجنود عليها في منطقة مستشفى الرنتيسي حيث أصيب الجندي هناك.

ووفقا للتقارير الصحفية، فقد "انفجرت عبوتان واحدة تلو الأخرى، واحدة على ناقلة جند ميركافا والأخرى على دبابة تابعة للواء 401 أثناء صعود القوات على متن الآلية. ووقع الحادث في منطقة مستشفى الرنتيسي، على خط وقف إطلاق النار المتفق عليه. وأصيب شخص بجروح طفيفة بشظايا.

وقالت القناة 14 العبرية، إن مسؤولين أمنيين يقدرون أنه سيكون هناك رد على ما وصفوه بـ"انتهاك حماس" لوقف إطلاق النار، على قولهم.

فيما كشفت صفحة دورون كادوش العبرية تفاصيل جديدة عن انتهاك وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقدر أن هذه عبوات ناسفة تم تفعيلها عن بعد.

ونوهت أن الأمر لا يتعلق بعبوات مزروعة تحت الأرض التي يتم تفعيلها عندما تدوس القوة عليها، بل بالتفعيل الواعي من قبل عناصر حماس الذين رصدوا القوة، وقاموا بتفعيل العبوات.

ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه هي العبوات التي تم تفعيلها عن بعد، وأن الأمر لا يتعلق بقذائف الياسين، بل بالتفعيل عن بعد من قبل حماس الذين تعرفوا على القوة وقاموا بتفجير العبوات، وفق تقارير صحفية.