دعم العراق أولوية.. انطلاق قمة بغداد الإقليمية بمشاركة 9 دول

profile
  • clock 28 أغسطس 2021, 3:03:43 م
  • eye 630
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

انطلق في العاصمة بغداد، السبت، مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي تشارك فيه 9 دول، معظمها من الجوار الإقليمي للعراق، ومنظمات عربية ودولية، ويبحث التعاون الاقتصادي وملفات سياسية تهم المنطقة.


وافتتح رئيس وزراء العراق "مصطفى الكاظمي"، فاعليات المؤتمر، بكلمة شدد فيها على أهمية استعادة الحياة الطبيعية في كل مدن العراق، مجددا طلبه من المجتمع الدولي، الدعم اللازم لإتمام ومراقبة الانتخابات المبكرة، المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأضاف: "لا عودة للحروب والعلاقات المتوترة مع الجيران، فما يجمع شعوب هذه المنطقة أكبر مما يفرقها".

ولفت إلى أن "الإرهاب يحاول أن يجد له موضع قدم"، مضيفا: "لكننا نقضي باستمرار على محاولاته".

وفي كلمته، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، إن بلاده "ستبقى ملتزمة إلى جانب القوات العراقية"، لافتا إلى أن "الإرهاب لا يزال موجودا في العراق وسوريا ويجب أن نبقى لمكافحته".

وشدد على أن مكافحة الإرهاب تعني عودة الاستقرار إلى المناطق التي عانت منه، وقال: "سنضمن استقرار العراق إذا ضمنا الحقوق للجميع".

ولفت "ماكرون" إلى أن بعثات من الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، ستراقب الانتخابات العراقية المقبلة.

أما العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، فقال إن دعم العراق "أولوية للجميع".

وأضاف إن "اجتماعنا اليوم دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب".

ولفت إلى أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار المنطقة كلها".

وفي كلمته، أشاد أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، بقدرة العراق على القيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة، لافتا إلى أنه "من هذا المنطلق نعلن دعمنا الكامل له".

وأشار إلى أن "المنطقة تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين".

وعبر عن أسفه عما تعرض له العراق خلال السنوات الأخيرة، والتي حالت دون استثمار مقدراته، لافتا إلى أن قطر ستواصل دعمها ومساندتها لبغداد لتحقيق النهضة الشاملة.

ودعا أمير قطر، المجتمع الدولي "لتقديم الدعم للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار"، لافتا إلى أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة".

أما الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، فكشف عن رغبته في تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق، لافتا إلى أن "لدى الأشقاء في العراق عزيمة لتحقيق الأهداف السامية".

وأشار إلى أن "مصر تنظر باهتمام بالغ للإنجازات المتحققة في العراق عبر حكومة الكاظمي"، معلنا عن رفضه "كل الاعتداءات والتدخلات في الشؤون العراقية والتجاوز على أراضيه".

ولفت إلى رغبته في تنفيذ المشروعات المشتركة وفقا لآلية التعاون مع الأردن والعراق.

ووجه "السيسي"، رسالة إلى العراقيين قائلا: "أنتم أمة عريقة، ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، وشاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمان".

وفي كلمته، عبر رئيس الوزراء الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح"، عن دعم بلاده للعراق من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، لافتا إلى أنها "محورية" في هذا التوقيت.

وأشار إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما دام العراق يفتقده، مجددا رفض الكويت التدخلات الخارجية، وداعيا لاحترام سيادة العراق واستقراره.

وأشار "الصباح" إلى أن علاقات بلاده مع العراق تسير نحو أفق أكثر شمولا، معربا عن تطلعه لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في إعادة إعمار العراق.

أما وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، فشدد على أهمية ألا يكون العراق ساحة للتنافس بين القوى، بل للتعاون والشراكة.

وقال إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للعراق لمواجهة المنظمات الإرهابية، والتعاون مع دول المنطقة لتعزيز استقرار العراق.

وأشار "جاويش أوغلو"، إلى استعداد تركيا للمساعدة في إعادة إعمار العراق عبر تنفيذ مشاريع حيوية.

قبل أن يجدد رفضه وجود حزب العمال الكردستاني على أراضي العراق.

أما وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، فقال إن "ما تشهده المنطقة يستدعي رفع مستوى التنسيق"، مجددا دعم الرياض للعراق والعمل على كل ما يحفظ أمنه واستقراره.

وقال إن دبلوماسية المملكة تقوم على دعم السلم والحد من النزاعات والحوار، لافتا إلى أنهم ماضون في التنسيق مع العراق ودول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب

وأضاف: "ندعم استقرار العراق ووحدة أراضيه، كمل أننا ملتزمون بدعم التنمية".

وفي كلمته، دعا وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، دول المنطقة إلى دعم أمن واستقرار العراق، لافتا إلى أن بلاده كانت أول دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد.

وقال إن العراق يلعب دورا هاما في المنطقة وإيران، ما يدفع الجميع إلى التضامن معه وتنميته.

وشدد "عبداللهيان"، على أن "تحقيق السلام في المنطقة يجب أن يكون عبر الحوار بين الجميع، بعيدا عن التدخلات الأجنبية"، لافتا إلى أن "الأمريكيين لن يجلبوا الأمن والسلام لشعوب المنطقة".

وأشار وزير خارجية إيران إلى أن "حكومتنا الجديدة ستعمل على تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، وقال: "سياستنا الخارجية الجديدة ستكون متوازنة وفاعلة".

ويشارك في قمة بغداد، ممثلين عن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة.

كما يشارك الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين ومجلس التعاون الخليجي.

ويناقش مؤتمر "التعاون والشراكة"، ملفات تتعلق بتوسيع الشراكات الاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق، وتوسيع التعاون بينه وبين دول الجوار.

كما سيبحث المشاركون في المؤتمر قضايا المنطقة، ومن بينها اليمن ولبنان، واستهداف السفن في الخليج.

ويرجح كذلك أن تتمحور محادثات المؤتمر أيضا حول التطورات المتسارعة في أفغانستان وسيطرة حركة "طالبان" على البلاد، وبروز تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تبنى الخميس اعتداء على مطار كابل؛ ما يعزّز المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا، بعد أن تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية.


المصدر | الخليج الجديد

التعليقات (0)