حوار الصعاليك..

د. حسين علي غالب بابان يكتب: بسرعة فائقة أمسكت جهاز التحكم بالتلفاز وأغلقته بلا تردد!!

profile
د . حسين علي غالب بابان كاتب وأكاديمي
  • clock 26 نوفمبر 2023, 2:49:42 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رغم أن أحبائي الصغار مجتمعين حوله وحواسهم مشدودة على الشاشة يتابعون بأهتمام  وترقب كل كلمة ، لكن كان لابد أن أغلق التلفاز فبرنامج الحوار الذي شدهم  و يتابعونه بأهتمام مليء بالسب والقذف ، وينتهي دائما بالصراخ واللكمات بين المتحورين .

كل إنسان من موقعه يرتقي بلغته الحوارية لتحقيق غايته فالأم والأب مع أبنائهم ، والمعلم والمعلمة مع طلابهم ، والموظف مع مراجعيه ،والبائع و العامل مع زبائنه ، أما ما يعرض على الشاشات فهو خليط غير متجانس من السخف والبذاءة والانحطاط ، والهدف هو الربح المادي وعمل" فرقعة إعلامية "و "الغاية تبرر الوسيلة".

"المضحك المبكي " بالأمر أن أغلب وسائل الإعلام والإعلاميين أنفسهم قد وقعوا عشرات المرات على "مواثيق وعهود" ل"حرية الكلمة "و"احترام العمل الإعلامي " و  دعم "الرأي والرأي الآخر"، لكن ما أن يجدوا فرصة مناسبة حتى يتحولوا إلى "وحوش مفترسة" أمام شاشات التلفاز ، ونجد منهم تصرفات مخجلة .

مذيع يريد أن يحرج ممثلة مشهورة بالفضائح التي تفعلها كل يوم فيسألها عن سر "مؤخرتها "..!!

ومذيعة أخرى للأسف أعرفها حق المعرفة وبيني وبينها "خبز وملح" ، أجدها تسأل نائب برلماني عن زوجته "الثانية " التي تزوجها بالسر دون علم زوجته "الأولى "، وكأن كشف هذا السر "الخطير" سوف يحل مشاكل الأمة "العربية والإسلامية" ..!!

الحل بالنسبة لي هو "اللجوء للقضاء" ، لأن بكل بساطة  "من أمن العقاب اساء الادب " ، وهؤلاء تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ويجب ردعهم  ، لأن بقاءهم على الشاشات سوف يجعل أسلوبهم الحواري  الضحل ينتشر بين صفوف شرائح المجتمع وهذا ما لا أريده ولا أتمناه .

 

 

 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)