تكبير الخط تصغير الخط

لقد تابعت أغلب ما كتب حول ذلك خاصة من أقلام الأخوة حيث غلب عليه الطابع العاطفي؛ ويفتقر للقراءة التحليلية الواقعية؛ يتجاهل الزمن والأوضاع الداخلية والموقف السياسي والأمني لقيادة الاحتلال، و ما كتب يتحرك بشكل آلي كما كان في موضوع صفقة شاليط؛ متجاهلين كل المتغيرات و المفارقات حول الحدث والتجربة الصهيونية في صفقة شاليط؛ حيث لم تعد أهمية للحدث خاصة بعد قانون شنغار وقانون هنيبعل الذي فكرته اسير نيت افضل مو اسير حي؛ كما في السابق ولا الرأي العام كما كان ولا الاهتمام السياسي و العامل الأخلاقي كما كان حيث كل القيم تتدهور في الكيان الصهيوني؛ حيث أصبح الجيش البقرة المقدسة محل جدل ونقاش وصلت الى موضوع الثقة فيه ؛ لذلك اغلب ما كتب على خلفية خبر صحة تدهور الأسير الصهيوني والصور التي نشرت ذوبعة في فنجان لن تحرك أو تقدم فعليا أي شيء عدا الصخب الإعلامي و الاهتمام المصري .
أولا: أن التوقيت غير موفق او غير مناسب لكن قد يكون بقدر الله المرض؛ لكنه سياسيا غير موفق وإذ كان الهدف منه التأثير على الانتخابات ايضا غير موفقين، ولن يكون له أي تأثير هذا في رأي الشخصي هذه القضية تراجعت كثيرا عن اهتمام الرأي العام الداخلي، وللأسف لم تنجح كل الأطراف حتى الان في توظيفه لمصلحة قضية أسرانا .
ثانيا: الانطباع بأن الجنديين قتلى مهم جدا في العملية التي تدار من الاخوة المسؤولين عن الملف وثانيا: هوية الأحياء غير هامة سواء اعتبرناها عنصرية أو تمييز فهذه حقيقة وواقع في المجتمع الصهيوني في ظل تغول اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني .
أما أن أردنا تحريك الرأي العام الصهيوني والمستويات السياسية والأمنية يجب أن نحصل على صيد ثمين ومزيد من اللغة الآي بأيدينا والا سوف تمضي الأعوام دون احراز اي صفقة لتبادل الأسرى. 
الخلاصة  
في هذه المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تجري أي مفاوضات أو تحريك أو تقديم أي شيء بخصوص صفقة الأسرى ؛ لا الزمان ولا التوجهات السياسية والفكرية للأحزاب تسمح بتقدم الصفقة بالمعايير عالية الجودة لا الآن ولا حتى بعد الانتخابات اذا تم نجحوا اليمين الصهيوني تشكيل حكومة يمينية أو في تشكيل حكومة متنوعة على غرار حكومة بينت لبيد ، عنصر او نتغير واحد  فقط يغير المعادلة اذا تم اضافة جيدة إلى إلى سلة الأسرى التي بأيدينا.