د. مصطفى السعيد لـ"180 تحقيقات": وقوع الدول العربية تحت النفوذ الأمريكي يمنعهم من نصرة غزة

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 15 نوفمبر 2023, 3:46:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الكاتب والسياسي المصري د. مصطفى السعيد

قال الكاتب والسياسي المصري د. مصطفى السعيد، إن القمة العربية الإسلامية ومقرراتها لا تختلف في شيء عن قرارات الأمم المتحدة لكون كل منها قرارات غير ملزمة، وإن كان هناك اختلافات في الدول المكونة وطريقة إصدار القرارات.

وأوضح "السعيد" في تصريحات لـ"180 تحقيقات" أن قرارات القمة العربية الإسلامية أعلى نبرة عن سابقاتها، لكنها ضجيج بلا طحن.
وأشار "السعيد" إلى ان مخرجات البيان الختامي تناولت مختلف جوانب القضية والدعم دون أدوات تنفيذ، ولا آلية ملزمة، منوها أنها مجرد كلام يبدو وكأنه متشدد ضد العدوان بلا فاعلية، وموجه لاسترضاء الرأي العام العربي خصوصا، لكنه مجرد "كلام فاضي".
وأضاف: "كان سهل جدا تعلن خفض إنتاج البترول والغاز إذا لم تصل غزة حاجتها من متطلبات الحياة إذا كانوا جادين ويمتلكون الإرادة.لكن وقوعهم تحت النفوذ الأمريكي الشريك في الحرب على غزة يحول دون إصدار قرارات جادة".

عدم اكتراث وتواطؤ

وحول انعقاد القمة بعد 36 يوما من العدوان على غزة، أبان الكاتب المصري أن تأخرها مؤشر على عدم الاكتراث، وانعقادها بلا فاعلية دليل إما على التواطؤ أو الضعف أو انعدام الإرادة لاتخاذ مواقف مؤثرة.
وحول دور الشعوب العربية، قال: "للأسف الشعوب العربية مكبلة. وغير مسموح بالتظاهر أو أي عمل جدي. ومع ذلك تنفذ حملة مقاطعة مؤثرة في معناها ودلالاتها. وتشارك في حملات التوعية عبر منصات التواصل. وهو دور هام جدا لتوصيل الصوت العربي إلى أبعد مدى"
وأضاف أنه في ظل الخذلان العربي والتآمر الدولي، فإن أهل غزة يستنجدون بصمودهم وصبرهم، ومحور المقاومة الذي يضم حزب الله اللبناني والفصائل العراقية.
وأشار "السعيد" إلى أنه ربما يتسع المشاركون في الدعم إذا اتسعت الحرب، ولفت إلى أن الدول العربية وقتها لن يكون بمقدورهم سوى الصمت والقلق والخوف من هول ما سينتج عن توسع الحرب.

التعليقات (0)