د.نور فرحات : تهريب الأثار لا يحدث في الخفاء

profile
  • clock 1 يوليو 2021, 7:11:53 م
  • eye 930
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أيا كان الرأي والتقييم للدور السياسي والمجتمعي لأشخاص مثل حسن راتب وعلاء حسنين ، وكيف أن المشهد السياسي في مصر ومنذ ما يزيد عن نصف قرن يتسع ويهلل ويرحب بشخصيات تحيط بها الريب والشبهات من كل جانب ، في حين يضيق هذا المشهد بشخصيات من نوعية عمرو الشوبكي وهيثم الحريري وأحمد طنطاوي وغيرهم ، 

أيا كان الرأي والتقييم  فتهريب آثار مصر لا يحدث في الخفاء بين 

يوم ليلة ، هو جريمة منظمة متشابكة الأطراف مستمرة التوقيت  منضبطة التخطيط ، ومشهدها واضح للعيان كالشمس في كل مكان  بالمعمورة . ورغم ذلك تنتبه إليها الدولة حينا ثم تغفو أحيانا . ما تفسير ذلك ؟ 

أذكر في التسعينيات عندما ذهب مبارك لافتتاح متحف الأقصر أمام شاشات التليفزيون ،بصحبة فاروق حسني وزير الثقافة وقتئذ ، أن وقف مبارك فاغرا فاه أمام تمثال عملاق لرمسيس الثاني ، وضع كفه علي التمثال وأخذ يربت عليه بقوة ( كما يقرع الجزار بكفه فخذ اللحم ) وقال للوزير حكمة غالية دخلت التاريخ : أظن يا فاروق التمثال ده مينفعش يتهرب .

هذا يعني أن الرئيس كان علي علم بالتهريب ويعلم أن الوزير أيضا علي علم ، وربما ما هو أكثر من العلم .المهم أن يقف علاء حسنين في البرلمان متوشحا بالعلم ، وأن يعقد حسن راتب مجالس الحكمة ويستضيف مؤتمرات الحزب الحاكم في قناة محور الخديعة .

ولله الأمر

التعليقات (0)