ذا إنترسيبت: اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة “يختطف” الحزب الديمقراطي

profile
  • clock 23 يوليو 2022, 4:30:57 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بدت عودة النائبة السابقة عن ولاية ميرلاند، دونا إدواردز، أمراً لا مفر منه، في مايو الماضي، إذا حظيت بدعم الشخصيات والمنظمات الرئيسية في الحزب الديمقراطي، ومنحتها الاستطلاعات المبكرة تقدماً مريحاً على خصمها جورج غلين آيفي، ولكن الأخير خرج بنسبة 51 في المئة من الأصوات، الثلاثاء الماضي، مقابل 35 لإدواردز، وهو هامش لا يمكن التغلب عليه.

الحزب الديمقراطي فقد السيطرة على عمليات الترشيح أمام اللوبي الإسرائيلي

وقد شكر آيفي تحالفين رئيسيين: أنصار حملته على مستوى القاعدة ولجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية، إلى جانب لجنة العمل السياسي التابعة لها (مشروع الديمقراطية المتحدة)، وفقاً لملاحظات الكاتب أوستن أهلمان في مقال نشره “ذا إنترسيبت”، الذي استنتج أن الحزب الديمقراطي قد فقد السيطرة على عمليات الترشيح مع هزيمة النائبة إدواردز.
وقال أهلمان إن المرشحين التقدميين والنشطاء دقوا ناقوس الخطر منذ فترة طويلة بشأن اليد الطويلة للوبي الإسرائيلي، الذي أصبح أكبر لاعب في الانتخابات التمهيدية للحزب.
ولاحظ الكاتب أن القيادة الديمقراطية عادة ما تنحاز إلى اللوبي الإسرائيلي، خاصة عندما يتحدث العديد من التقدميين مثل رشيدة طليب وإلهان عمر عن جرائم إسرائيل، وقال إن القيادة الديمقراطية وافقت بدون أي تدقيق على تقديم مساعدات عسكرية غير خاضعة للرقابة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن القيادة نفسها لم تتجرأ على انتقاد اللوبي عندما انقلب على إدواردز.

أموال اللوبي تمكنت من هزيمة “أصوات” الشخصيات القيادية البارزة في الحزب الديمقراطي

وقد ضم التحالف المؤيد لإدواردز الشخصيات الرئيسية في الحزب الديمقراطي، بما في ذلك نانسي بيلوسي و السيناتور بيرني ساندرز، ولكن لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (إيباك)  شنت هجمة غير مسبوقة من الإنفاق، ابتداءً من منتصف يناير، حيث تم إنفاق الملايين من الدولارات على الإعلانات التلفزيونية والرسائل البريدية ، التي هاجمت إدواردز بسبب مزاعم قليلة المصادر بشأن الخدمات الأساسية كما تم الإنفاق على “النقاط المشرقة” المزعومة عند آيفي.
وبحسب ما ورد، فقد كان هذا السباق من أغلى الانتخابات التمهيدية في تاريخ الكونغرس، وجاءت جميع الأموال تقريباً من خارج المنطقة على مدار أسابيع قليلة فقط.

الحزب الديمقراطي فقد السيطرة على “الوحش” الذي كان يعتبره حليفاً في الماضي

ولاحظ الكاتب أنه تم استهداف إدواردز بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين واستئناف عملية السلام، ولكن مشكلتها مع اللوبي اليهودي كانت في رفضها السابق للدعم الأمريكي غير المشروط لتمويل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونجح المرشحون الديمقراطيون، في السابق، من تحقيق انتصارات في وجه اللوبي الإسرائيلي العدواني، وأبرزهم سمر لي، التي تغلبت بصعوبة على حملات إعلانية بملايين الدولارات في السباق ضد المحامي ستيف إيروين.
وخلص أهلمان إلى أن الحزب الديمقراطي قد فقد السيطرة على “الوحش” الذي كان يعتبره ذات يوم حليفاً.

 


 

التعليقات (0)