- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
"رئيس جديد".. لبنان ينتظر هدية بابا نويل في العام الجديد
"رئيس جديد".. لبنان ينتظر هدية بابا نويل في العام الجديد
- 25 ديسمبر 2022, 1:47:48 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يستقبل لبنان أعياد الميلاد هذا العام وسط ظروف استثنائية، إذ تعيش البلاد فراغا رئاسيا، وتحكمها حكومة منقوصة الصلاحيات، وسط اقتصاد يعاني من أزمة خانقة دون أفق للحل.
وانعكست تلك الأزمات على عبارات تهنئة النواب والسياسيين للبنانيين بأعياد الميلاد الذين أجمعوا على أن دعواتهم تتركز هذا العام على طلب واحد، هو انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
وبدأ هذا الفراغ في الانسحاب شيئا فشيئا على مؤسسات وأجهزة الدولة.
وعقب استقالة حكومة نجيب ميقاتي إبان انتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة برئاسة، بعدما كلفه البرلمان مجددا بهذه المهمة.
ولم تختلف أمنيات الفرقاء السياسيين كثيرا، حيث جاء انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، وتجاوز الأزمات الاقتصادية، قاسما مشتركا في العديد من عبارات التهنئة، آملين في الوقت ذاته أن يحمل الميلاد "نعمة الخلاص للبنان"، وإشراقة أمل جديدة على البلاد، بحسب ما رصدته "العين الإخبارية" .
وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم هنأ شعبه بعيد الميلاد، وكتب عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا "أملنا بعيد الميلاد أن يولد لبنان من جديد بروح الحياة مع غدٍ مشرقٍ أفضل.. ميلاد مجيد".
بينما أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن أمنيته الميلادية هذه السنة هي أن يتمكن مجلس النواب في أسرع وقت ممكن من انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون رئيساً فعلياً للجمهوريّة، لا شخصاً جل ما فيه أنه يطلق عليه فقط لقب رئيس الجمهوريّة".
وأضاف جعجع "كان لدينا رئيس مماثل في السنوات الست المنصرمة ورأينا أين وصلنا"، في إشارة للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون.
جعجع قال في حديث إذاعي "للأسف لا أرى في الوقت الراهن أن هذه الأمنية يمكن أن تتحقق في وقت قريب، إلا عبر أعجوبة يقوم بها طفل المغارة، ولكن هذا الأمر لا يعني أبداً أننا يجب التوقف عن السعي اليومي من أجل تحقيقها".
وأضاف "لا يمكننا أن نقول لا رئيس في السنة المقبلة باعتبار أنها سنة كاملة، ولكن جل ما يمكن قوله اليوم هو أنه في المدى المنظور، أي أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لا أرى وللأسف أنه من الممكن تحقيق أمنيتي لانتخاب رئيس، ولكن هذا الأمر لا يعني أنه يجب ألا تكون هذه أمنيتنا الأساسيّة في الوقت الراهن".
وتساءل قائلا: "لماذا لا يتركون الانتخابات تأخذ مجراها وليصل من يصل إلى سدّة المسؤوليّة؟ نحن قلنا وكرّرنا مراراً أنه حتى لو تمكن مرشح الفريق الآخر من جمع 65 صوتاً في مجلس النواب فمن الممكن أن نتغيّب عن حضور جلسة أو اثنتين ولكننا لن نعطّل انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وبالتالي هناك فريق معين يعطل الاستحقاق الرئاسي".
من جهته، غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي سعد مهنئا بعيد الميلاد عبر حسابه على "تويتر" قائلا "يحل عيد الميلاد هذا العام ولبنان في أسوأ ظروفه، والمتحكمون بقرار البلد يواصلون التلاعب بمصيره من دون خجل، فيما شعبنا جائع ومريض".
وأضاف : "عسى أن يزرع ميلاد يسوع النور والرحمة في عقولهم، فيقلعون عن التعطيل، علّنا نفرمل الانهيار ونتجنب الأسوأ".
أما النائب إيهاب مطر فقال في تغريدة عبر "تويتر": "الميلاد فرصة لنجدد الأمل والتفاؤل بالناس والبلد.. وعسى أن تطل الـ2023 ببشائر الخلاص من الزمن الأسود، الذي يستحكم بنا جراء تمادي طبقة الفساد في تدمير كل الخير بلبنان".
وفي تهنئته، قال عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النّائب وليد البعريني "ميلاد مجيد. نسأل الله أن يعيده بالخير على اللبنانيين والطوائف المسيحية وأن يكون لبنان قد تعافى من أزماته كافة. كل عام وأنتم بخير".
وبمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، قال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد "تمنياتي لكم بالصحة والسعادة وأمل متجدد بنجاح شعبنا في تحقيق التغيير، وإنقاذ وطننا الحبيب من الانهيار".
ووجه عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا معايدة إلى اللبنانيين، قائلا "نأمل أن يحمل زمن الميلاد المجيد نعمة الخلاص للبنان، وتضيء نجمة بيت لحم دروب المعنيين لإيجاد حلول للملفات المتعثرة، وانتشال البلد من مساره الانحداري".
وأعرب النائب هاني قبيسي عضو كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن أمله في أن "تنعكس روح الميلاد على ساسة لبنان، ويكون الميلاد المجيد إشراقة أمل على لبنان وعلى جميع الطوائف فيه".
وقال خلال مشاركته بقداس في كنيسة سيدة النجاة في بلدة الكفور، بمناسبة عيد الميلاد والذي ترأسه الأجوزيف سمعان، "نأمل أن ينعكس نور التسامح الذي يتسم به هذا العيد باجتماع ساسة هذا البلد على رأي واحد لانتخاب رئيس للجمهورية، يحافظ على لبنان، ووحدته، ويدعم المقاومة ويحافظ على قوة الجيش، ويصون السلم الأهلي، والعيش المشترك، ويراعي مصلحة الوطن والمواطن لتكون هدية للبنانيين خلال الأعياد المجيدة".
وشدد سمعان على "التمسك بالوحدة الوطنية الداخلية لحماية سلام لبنان الأهلي واستقراره".