تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة : د. محمد الصاوي

أبو ظبي ، الإمارات العربية المتحدة - استعرض  الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول حارس الشرف ترحيبًا يوم الأحد في رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة لأنه يأمل في توسيع مبيعات بلاده العسكرية هنا.
وتأتي زيارة يون في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبية صفقات تجارية بقيمة مليارات الدولارات والمحطات القوات القوات الخاصة للدفاع عن الإمارات العربية المتحدة ، وهو ترتيب أدى إلى انتقاد سلفه الليبرالي. الآن ، ومع ذلك ، يبدو أن الزعيم المحافظ يريد مضاعفة تلك الروابط العسكرية حتى مع وجود التوترات مع إيران المجاورة بالفعل ، حيث شاهدت طهران ستاريف النفط في كوريا الجنوبية في عام 2021.
وقال جون بارك ، وهو زميل في منتدى الإستراتيجية الدولي في شميدت : "أعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط يتغير بسرعة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالجغرافيا السياسية". "لذلك تريد كوريا التأكد من أن بعض الشراكات الاستراتيجية والمكونات ... مع الإمارات العربية المتحدة" تظل قوية.

وصل يون إلى أبو ظبي يوم الأحد. استقبله الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، الذي تولى منصبه في مايو بعد أن عمل كحاكم فعلي في البلاد لسنوات.
استعرض حارس الشرف من الإماراتيين الذين يرتدون ملابس تقليدية يون وزوجته كيم كيون هي. في الداخل ، لعبت فرقة عسكرية أنشيد كوريا الجنوبية والإماراتية الوطنية.
بعد الحفل ، نقلت وكالة الأنباء في كوريا الجنوبية عن الشيخ محمد قولها إن الإمارات العربية المتحدة خططت لاستثمار 30 مليار دولار في كوريا الجنوبية. وقال "قررنا أن نجعل الاستثمار بثقة في جمهورية كوريا التي تحافظ على وعودها في جميع الظروف".
لم يكن التقرير شرحًا.
في حين أن كوريا الجنوبية المتعطشة للطاقة تعتمد على الإمارات مقابل أقل من 10 ٪ من إمدادات النفط الخام ، فقد أبرمت سيول سلسلة من الصفقات التي تتجاوز بكثير النفط مع هذه الدولة  المكونة من سبعة ولايات تربط الدولة عن كثب بأبو ظبي. تجارة كوريا الجنوبية مع الإمارات العربية المتحدة في مليارات الدولارات من السيارات والمواد وغيرها من السلع.
يمكن رؤية أهمية الرحلة إلى سيول في قادة الأعمال في كوريا الجنوبية الذين يحضرون مأدبة غداء لحوم الجمال في القصر. ومن بينهم رئيس مجموعة Hyundai Motor Group Euisun Chung ورئيس مجلس إدارة Samsung Electronics Lee Jae-Yong ورئيس مجموعة SK Chey Tae-Won.
قبل رحلة يون ، وصف المسؤولون الزيارة بأنها تسعى إلى ترسيخ العلاقات بين البلدين.

وقال كيم سونغ هان ، مدير الأمن القومي في حكومة يون: "ستعزز هذه الزيارة التعاون الاستراتيجي مع شقيقنا بلدنا الإمارات العربية المتحدة في القطاعات التعاونية الأربعة المتعاونين في الطاقة النووية والطاقة والاستثمار والدفاع".
في يوم السبت ، نقل Yonhap عن مسؤول رئاسي كما قال أنه تم التخطيط لصفقة الأسلحة.
وقال المسؤول ، وفقًا لـ Yonhap: " الظروف مواتية  للغاية بالنسبة للأمن أو التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة التي تنطوي على صناعة الأسلحة".
بالفعل ، وصلت كوريا الجنوبية إلى صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة في عام 2022 لبيع M-SAM ، وهو نظام دفاع جوي متقدم مصمم لاعتراض الصواريخ على ارتفاعات أقل من 40 كيلومترًا (25 ميلًا). أصبح مسؤولو الإمارات يشعرون بالقلق بشكل متزايد من حماية المجال الجوي الخاص بهم بعد استهدافهم في هجمات الطائرات بدون طيار طويلة المدى من قبل المتمردين الحوثيين المدعمين من إيران.
في حين أن القوات الأمريكية أطلقت صواريخ باتريوت لأول مرة في القتال منذ غزو العراق عام 2003 للدفاع عن أبو ظبي خلال تلك الهجمات ، 
لكن أكبر مشروع في كوريا الجنوبية لا يزال محطة الطاقة النووية في باركاه ، وهي أول محاولة لسيول لبناء مفاعلات ذرية في الخارج. يقع المنشأة البالغة 20 مليار دولار ، والتي سيكون لها في نهاية المطاف أربعة مفاعلات ، في الصحارى الغربية في الإمارات بالقرب من الحدود السعودية  مما سيوفر  ما يقرب من ربع احتياجات الطاقة الإماراتية.
إنه أمر أساسي لخطط الإمارات العربية المتحدة للوصول الى  محايدة الكربون بحلول عام 2050 ، وهو التعهد الذي يحظى بأهمية خاصة حيث تستعد لاستضافة مفاوضات المناخ COP28 الأمم المتحدة التي تبدأ في نوفمبر في دبي.