- ℃ 11 تركيا
- 23 ديسمبر 2024
رحيل المفكر والباحث السوري "نبيل فياض"
رحيل المفكر والباحث السوري "نبيل فياض"
- 22 أغسطس 2022, 10:11:20 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أمد/ دمشق: توفي يوم الأحد المفكر والباحث السوري نبيل فياض، عن عمر ناهز 69 عاما، إثر صراع مع السرطان مستمر منذ 5 سنوات، بحسب ما أفاد صديق مقرب من العائلة وكالة فرانس برس.
وكان فياض أدخل إلى "المشفى إثر تدهور وضعه الصحي وتوفي في دمشق، ولم تحدد بعد ترتيبات الجنازة والتشييع"، وفق ما قال الكاتب جورج برشيني، الذي يشرف على الصفحة الرسمية للباحث والذي كان "بجانبه في الساعات الأخيرة".
وكثيرا ما أثارت أفكار نبيل فياض، ابن مدينة حمص، جدلا في المجتمع السوري، لا سيما في ما يخص السياسة والدين.
ونعت الصفحة الرسمية التي تحمل اسم "نبيل فياض"، على فيسبوك، وفاة "الباحث السوري الذي يندر أن يكرر".
وكتب برشيني في منشور نعيه "حزننا عميق وما زلت في حالة صدمة.. وأتمنى أن تخرج له جنازة شعبية تليق به"، وفقا لفرانس برس.
وأشاد بذكره كثيرون في سوريا وخارجها عبر الصفحة الرسمية وصفحات أخرى.
عانى فياض في آخر سنوات حياته مرض الورم النقوي المتعدد، ما أدى الى تدهور حالته الصحية وغيابه عن وسائل الإعلام التي نشط عليها سابقا.
واهتم فياض بمراجعة الأديان ودراستها النقدية وتناول في كتبه وأبحاثه جذور وخلفيات المفاهيم والظواهر الدينية، مثيرا الجدل مرات عدة خلال لقاءاته الصحفية.
وأثارت مواقفه العلمانية انتقادات واسعة من رجال الدين، مولّدة خصوصا صراعا أدبيا بشأن العلمانية والدين.
عن نبيل فياض
نشر أول مقالة له في صحيفة " الشعب " اللبنانية في سنّ مبكّرة للغاية؛ وكانت الصحيفة ملكاً لأمين دوغان، زوج إحدى قريباته الحمصيات. وكانت المقالة حول الفنانة الطليعية، فانيسا ردغريف.
في بداية الثمانينات نشر أول كتبه، التحوّل؛ وكان دراسة حول كافكا. ثم نقلت التحوّل إلى المسرح.
صدر كتابه الثاني بعد الأول بشهور، وكان ترجمة لرسالة عبدة الأوثان من التلمود البابلي.
كان كتابه الثالث، حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية، تعقيباً على كتاب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، هذه مشكلاتهم؛ الذي أصدر الشيخ الشهير تعقيباً على ما طرحه عليه نبيل فيّاض من أسئلة نشرها مع أجوبتها في صحيفة " الديار اللبنانية ".
أعاد البوطي الكرّة في هذه مشكلاتنا، فكان أن أصدر نبيل فياض كتابه، يوم انحدر الجمل من السقيفة.
نشر البوطي أم المؤمنين عائشة، فرد عليه نبيل فياض بعمله الأشهر، أم المؤمنين تأكل أولادها.
شارك كثيرون بهذا الجدل العلماني- الأصولي، وكان منهم رئيس الجماعة الأحمدية في سوريا وقتها، نذير المرادني، والباحث حامد حسن، والأستاذ سهيل الجابي. هذا غير عملين أكاديميين للباحثين الألمانيين، أندرياس كريستمان وإيكارت فورتز.
انتقل نبيل فياض بعدها إلى إكمال مشروعه المسمى: الدين المقارن؛ والذي أراد منه تبيان حقيقة الترابط العضوي بين أديان منطقة الشرق الأوسط. وأصدر ضمن هذا المشروع الكتب التالية:
- مدخل إلى مشروع الدين المقارن؛
- القصص الديني؛
- حكايا الطوفان؛
- حكايا الصعود؛
- قصة النبي إبراهيم؛
- نصّان يهوديان حول بدايات الإسلام؛
- النصارى؛
- الهاجريون؛
- محمد نبي الإسلام.
قدّم نبيل فيّاض أعمالاً أخرى كثيرة، منها: مقالة في القمع، نيتشه والدين، مراثي اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى وغيرها.
وألّف فياض أكثر من 20 كتابا حول الدين والسياسة، أبرزها "نيتشه والدين" و"مدخل إلى مشروع الدين المقارن" و"فروقات المصاحف" و"المسيح والميثولوجيا".