رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف يواصل الاحتلال تصعيد إجرامه بحق الشعب الفلسطيني؟

profile
  • clock 2 فبراير 2025, 3:58:03 م
  • eye 53
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

إن الاحتلال يواصل تصعيد إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، ويكثف قصفه الهمجي على الضفة الغربية، وذلك في معرض تعليق الحركة على العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وبلدة قباطية.

 

ففي اليوم الـ15 من اتفاق وقف النار في قطاع غزة أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن عدد الشهداء في القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي وصل إلى 61 ألفا، وارتكب الاحتلال 9268 مجزرة بحق العائلات، وتسبب بنزوح مليوني فلسطيني.

 

كما استشهد طفل وأصيب آخرون بقصف الاحتلال سيارة في شارع الرشيد شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

سياسيا، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج اجتماع دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.

 

ومن المقرر أن يجتمع ترامب ونتنياهو يوم غد الاثنين، وهو اليوم المقرر لاستئناف مفاوضات الجولة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

وفي الضفة الغربية، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مربعا سكنيا كاملا في حي الدمج بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

 

وقال جيش الاحتلال إنه دمر مباني بجنين في إطار ما ادعى أنه "عملية إحباط الإرهاب في شمال الضفة الغربية".

 

كما استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية وفي مخيم العروب بالخليل جنوبي الضفة الغربية.

 

قالت حركة حماس إن ما يتعرّض له أسرانا من  تنكيل وتعذيب جسدي ونفسي، وإهمال طبي وتجويع وتعطيش يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان.

 

وأكدت الحركة أن ما نقله الإعلام العبري عن تأكيد موظفي الصليب الأحمر بشأن المعاملة غير الإنسانية التي يواجهها الأسرى المُفرَج عنهم على يد جنود الاحتلال ومصلحة السجون؛ يستدعي من المنظمة الدولية تكثيف جهودها في متابعة أوضاع الأسرى الفلسطينيين، ونقل تقاريرها إلى الجهات الدولية المعنية، والعمل على ضمان احترام حقوقهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وبما يتماشى مع اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية.

وتابعت في بيان لها أن هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا وأسرانا في السجون، والتي تؤكّد طبيعة هذا الاحتلال المارق عن القوانين الدولية وقيم الإنسانية؛ لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في طريق المقاومة حتى إزالة الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقالت حركة حماس إن استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا بل سيزيد صلابة المقاومين.

وأضافت حماس أن التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية.

وتابعت حماس أن المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة.

وأكدت حماس أن الجرائم المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال المجرم.

وقالت حماس إن العدوان والتدمير الذي ينفذه الاحتلال سيشكلان وقودا لمقاومة شعبنا كخيار استراتيجي.

وأوضحت حماس أن ندعو الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية وقف جرائم الاحتلال المهددة للسلم والأمن.

يذكر انه في وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة. أي منها، ما يمنع استخراج جثامين الشــهداء، كما يعيق انتشال جثث القتلى الذي سيتم تبادلهم وخاصة في نهاية هذه المرحلة.

نطالب الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بإلزام الاحتلال بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها الاتفاق وبشكل عاجل وخاصة الخيام والوقود والمواد الغذائية والآليات الثقيلة ووقف كافة الانتهاكات والتجاوزات الأخرى.

 

التعليقات (0)