تكبير الخط تصغير الخط

قالت تقارير إعلامية إن المباحثات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المصرية القاهرة، "لم تحرز أي تقدم".

تأتي هذه التقارير بالمخالفة لحالة التفاؤل الذي أعلنت عنه وسائل إعلام مصرية بشأن إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار

في الساعات الأولى من الإثنين ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى أن المحادثات الرامية إلى إبرام هدنة في الصراع الدائر في غزة تحرز تقدماً في القاهرة وأن جميع الأطراف اتفقت على النقاط الأساسية.

لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول في حركة "حماس" أنه "لم يتم إحراز تقدم حتى الآن في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة"، حيث يضغط الوسطاء، خاصة أمريكا، من أجل إجبار إسرائيل على تقديم تنازلات للتوصل لاتفاق مع المقاومة.

بدورها قناة "الجزيرة" نقلت عن مصدر قيادي في حركة حماس نفيه إحراز تقدم في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن الوفد الإسرائيلي لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة.

كما أضاف المصدر للقناة أن وفد حركة حماس غادر اليوم (الإثنين) للتشاور مع قيادة الحركة.

من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله إنه "لا يزال أمام الوفد المفاوض وقت طويل لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة"، وأضافت القناة أن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة وسط تقارير متضاربة حول التقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

جديد محادثات وقف إطلاق النار

يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، فإن "محادثات وقف إطلاق النار (غير المباشرة) بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية وحضور قطري أمريكي مستمرة في القاهرة".

كما أوضح المصدر أن "وفد حماس يجري اجتماعات مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية قبيل بدء المفاوضات"، وأشار كذلك إلى أن هناك "جهوداً مصرية مكثفة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

فيما لفت المصدر إلى أن هناك "توافقاً مصرياً أمريكياً قطرياً على ضرورة إيجاد صيغة للوصول لهدنة إنسانية بقطاع غزة بشكل فوري". وأكد أن "الهدنة المقترحة تشمل صفقة تبادل المحتجزين وآليات عودة النازحين بقطاع غزة".

بينما كشفت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق أن الاقتراح الأمريكي يقرّ بالسماح للسكان بالعودة إلى أحياء بأكملها في شمال قطاع غزة.

بحسب القناة، فإن مجلس كابينت الحرب في دولة الاحتلال على أهبة الاستعداد للاجتماع في أي ساعة لمناقشة ما يصدر عن محادثات وقف إطلاق النار، وإن كان الاقتراح الأمريكي مقبولاً بالفعل فمن المتوقع أن يكون الجدول الزمني للتنفيذ سريعاً.

فيما قال مسؤول سياسي كبير للقناة: "هذه ساعات حرجة، لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة، وسنعرف ما إذا كنا سنعقد صفقة أم لا. نحن نقترب من مرحلة القرارات الصعبة". وأضاف: "الأمر مختلف هذه المرة، نحن الأقرب إلى الاتفاق منذ أشهر".