تكبير الخط تصغير الخط

بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، يقدم موقع "180 تحقيقات" لقرائه الأعزاء، حلقات يومية على مدار الشهر المعظم، يجول فيها بكافة دول العالم ليستخرج منها عادات وعبادات المسلمين في جميع أنحاء المعمورة خلال الـ 30 يوما.

وفي الحلقة الثانية من رمضان 2025، يستطلع "180 تحقيقات" عادات وعبادات المسلمين في فرنسا إذ يتجمع أفراد الجاليات الإسلامية والعربية المقيمين فى فرنسا لإحياء الليالي الرمضانية وتبادل التهاني للشعور بروحانيات الشهر الكريم.

ويعتمد المسلمون في فرنسا على التقويم الهجري والحسابات الفلكية لتحديد موعد بداية الشهر الفضيل، مع الأخذ في الاعتبار أن رؤية الهلال هي ما تحدد بداية شهر رمضان في العديد من الدول. وبالنسبة لفرنسا، حيث يعتمد العديد من المسلمين على الإمساكية المحلية لمتابعة مواقيت الصلاة والصيام، وبدأ  رمضان  هذا العام في 1 مارس 2025، وفقًا للحسابات الفلكية، ما يجعل اليوم الأول في شهر رمضان يشهد العديد من التحضيرات والأنشطة الدينية التي تصاحب هذا الشهر الكريم.

وتتميز فرنسا بانتشار الأجواء الدينية في رمضان نظرا لوجود 6 مليون مسلم بجميع المدن الفرنسية، وبالرغم من التحديات الجغرافية والتاريخية، يسعى المسلمون في فرنسا إلى إحياء تقاليد شهر رمضان بكل حرص وحب. وتعد الطقوس الرمضانية في فرنسا مشابهة للكثير من العادات التي يلتزم بها المسلمون في البلدان العربية والإسلامية.

تنتشر الأسواق الرمضانية في مختلف أنحاء فرنسا، حيث تجد المسلمون يتسوقون لشراء مستلزمات رمضان من ياميش، تمور، حلويات، وأطعمة تقليدية أخرى. ويجتمع المسلمون في المساجد لإقامة الصلوات والتراويح، ويحرصون على المشاركة في موائد الرحمن التي تُنظم لتوفير وجبات إفطار مجانية للمحتاجين.

أشهر المساجد في فرنسا

فرنسا تضم عددًا كبيرًا من المساجد التي تقدم للعديد من المسلمين مكانًا لأداء الصلاة والعبادة في الشهر الكريم. وتشهد المساجد في فرنسا إقبالاً كبيرًا، خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح، والقيام بأنشطة دينية متنوعة. من أبرز المساجد في فرنسا:

المسجد الكبير في باريس: يُعد من أقدم وأكبر المساجد في فرنسا، وهو يقع في قلب العاصمة. يتميز بجو هادئ ومناسب للصلاة والتعبد.

مسجد إيفري كوكورون: يقع في ضاحية إيفري بالقرب من باريس، ويُعتبر من أكبر المساجد في منطقة باريس الكبرى.

مسجد خالد بن الوليد في مارسيليا: يعد من أبرز المساجد في مدينة مارسيليا الفرنسية، وهو يساهم بشكل كبير في استضافة الأنشطة الرمضانية وتوفير التوعية الدينية.

المسجد الكبير في ليون: مسجد تاريخي يقع في مدينة ليون الفرنسية ويحتضن العديد من الأنشطة الرمضانية.

مسجد الفتح في بيزانسون: يعد من المساجد الرائدة في بيزانسون، حيث يجتمع المسلمون لأداء الصلاة، خاصة في شهر رمضان.

ومع اليوم الأول من هذا الشهر اكتظت السلع الرمضانية وشتي متطلبات الجالية في المحلات العربية والفرنسية وأيضا في الأسواق الشعبية التي تقام في الأحياء الباريسية طوال الأسبوع وفي شتي المدن الفرنسية الأخري، 

فالسلع الرمضانية منتشرة ومتوافرة لدي البائعين مع إقبال كثيف لأبناء الجالية علي الشراء لإعداد الأطعمة المختلفة وإعداد الحلوي الرمضانية الشرقية منها والمغاربية التي تقدم عند الإفطار، 

 كذلك تمتلئ محلات البقالة العربية ومحلات بيع اللحوم علي الشريعة الإسلامية وأيضا محلات الحلوي الرمضانية بمسمياتها المختلفة التي يحرص الصائم علي تناولها عند الإفطار، كما تجد مظاهره بالأسواق الشعبية المنتشرة في باريس والمدن الفرنسية، لذلك تتصدر مبيعاتها بجانب التمور والمكسرات واللحوم قائمة المشتريات ثم إن الأحاديث التي تدور قبل وإثناء تناول الإفطار وتناول حبات التمر من أيد لأيد مع التهنئة بالإفطار والشهر المبارك تشعر الجميع ببهجة شهر رمضان.