تكبير الخط تصغير الخط

تعرضت منصة "بينانس" أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، لاختراق وسرقة 570 مليون دولار، في أحدث حلقة من سلسلة الاختراقات التي ضربت قطاع التشفير هذا العام.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة "شانبينغ زاو"، في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر"، إن الرموز المميزة سُرقت من "جسر بلوكتشين" المستخدم في سلسلة "بي آن بي"، والمعروفة حتى فبراير/شباط باسم سلسلة "بينانس" الذكية.

وتستخدم جسور "بلوكتشين" لنقل العملات المشفرة بين التطبيقات المختلفة، وقد بدأ المجرمون في استهداف هذه الجسور بشكل متزايد مؤخرًا، حيث سُرق حوالي ملياري دولار في 13 عملية اختراق مختلفة معظمها هذا العام.

وتأتي هذه السرقة في وقت تحاول فيه الأصول الرقمية التعافي من أزمة ائتمانية قضت على ما يقرب من ثلثي قيمة الرموز المميزة مثل "بيتكوين"، بعدما أشارت بيانات الصناعة أيضًا إلى ارتفاع معدلات السرقة من المشاريع هذا العام.

وفي سلسلة منشورات متتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال "زاو": "تم احتواء المشكلة الآن.. أموالك آمنة.. نأسف للإزعاج وسنقدم المزيد من التحديثات وفقًا لذلك".

وطلبت "باينانس" من مدققي الشبكة المتأثرة، الذين يؤمنون النظام، إيقاف عملهم مؤقتًا.

وأشارت إلى أن الأموال سُرقت من BSC Token Hub، وهو جسر يسمح للعملاء بتحويل الرموز المرتبطة بسلسلة إلى أخرى، واستغل الاختراق نقطة ضعف أدت إلى إنشاء رموز "بي آن بي" إضافية على الشبكة، وفقًا لما نشره "زاو".

وتعمل العديد من سلاسل الكتل الأكثر استخدامًا في العالم، مثل "بينانس"، على تقنيات منفصلة أو تستخدم رموزًا مختلفة، وهذا يعني أنه لا يمكن للمستثمرين والمطورين نقل الرموز الخاصة بهم بسهولة إلى «بلوكتشين» مختلف لاستخدامها أو تداولها في مكان آخر.

وقام فريق الأمان في "بينانس" ومشغلو شبكات التشفير الآخرون بتجميد الأصول المسروقة.

وقال متحدث باسم "بينانس" الجمعة، إن هناك حوالي 100 مليون دولار لم يتم استردادها حتى الآن.