تكبير الخط تصغير الخط

إن " سخونة " المفاوضات الجارية وصلت إلى أعلى درجات الحرارة اللاهبة خصوصا" من الجانب الإسرائيلي الذي يستميت في سبيل اتمام صفقة التبادل  وإن لم يظهر ذلك في العلن لأن الداخل المحتل في ثورة وتشهد "تل أبيب" تظاهرات واحتجاجات وصدامات بين قطعان المستوطنين من أهالي الرهائن لدى حماس وكل معارض لحكومة نتناياهو الفاشية المتطرفة.

وعلى ضوء الفوضى الداخلية التي تعم كل "شرايين" المقرات الرسمية للكيان الغاصب من الشرطة إلى "الكرياه"  وزراة الحرب الإسرائيلية-  وصولا" لمنازل وزراء العدو يجد الإسرائيلي نفسه يقدم بعض المرونة في المفاوضات فيرسل الوفد تلو الآخر إلى مصر للتباحث مع الجانب المصري والوقوف على رد حركة حماس الذي ينتظره بفارغ الصبر  رغم كل "العنتريات" الصهيونية أمام وسائل الإعلام.

نقلت القاهرة يوم الجمعة بتاريخ 26 نيسان وثيقة  عروض لنقاط عدة نصتها "تل أبيب" لتعرض على حركة حماس تتضمن اتمام صفقة التبادل على ٣ مراحل رئيسية وقد نشرت نص الوثيقة بالكامل صحيفة "الاخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء 1  آيار (مايو) وسوف نستعرض بنود الاتفاق لهذه المراحل.

"- المرحلة الأولى (40 يومًا مع إمكانية التمديد):

1- الوقف المُؤقت للعمليات العسكرية المُتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المُكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في جميع مناطق قطاع غزة (ما عدا وادي غزة).

2- وقف الطيران (العسكري والاستطلاع) في قطاع غزة لمدة 8 ساعات في اليوم، ولمدة 10 ساعات في أيام إطلاق سراح الأسرى.

3- عودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح جميع النساء) وتنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقًا بمُحاذاة شارع صلاح الدين، بشكل يسهّل دخول المُساعدات الإنسانية، ويسمح بالبدء في عودة النازحين المدنيين غير المُسلّحين، وحرية حركة السكان المدنيين في جميع مناطق القطاع.

4- في اليوم الـ 22 (بعد إطلاق سراح ثلثي الأسرى) تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود حيث يسمح بعودة النازحين المدنيين إلى أماكن سكنهم شمال القطاع.

5- تسهيل إدخال كميات مُكثّفة ومُناسبة من المُساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (500 شاحنة على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 250 إلى الشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الرُّكام، وإعادة تأهيل وتشغيل المُستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

يتضمن الجزء الثاني من نص الوثيقة:

- تبادل الأسرى بين الجانبين:

1- تطلق حماس سراح 33 أسيرًا وأسيرة على الأقل بما يشمل جميع الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة من نساء (مدنيات ومُجنّدات) وأطفال (دون سن 19) وكبار السن (فوق سن 50) والمرضى والجرحى.

2- تطلق حماس سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 20 من الأطفال والنساء مُقابل كل أسير(ة) إسرائيلي (ة) يتم إطلاق سراحهم، بناءً على قوائم تقدّمها حماس حسب الأقدم اعتقالاً.

3- تُطلق حماس سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء من كبار السن (فوق سن 50 عاماً) والمرضى والجرحى، بالمُقابل تطلق إسرائيل سراح 20 أسيراً من كبار السن (فوق 50 عاماً والمرضى والجرحى (على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 10 أعوام) مُقابل كل مُحتجز(ة) إسرائيلي(ة) بناءً على قوائم تقدّمها حماس حسب الأقدم اعتقالاً.

4- تُطلق حماس سراح جميع المُجنّدات الإسرائيليات اللواتي هنّ على قيد الحياة (واللواتي كنّ في خدمة عسكرية فعلية في تاريخ 7/10/2023)، بالمُقابل تُطلق إسرائيل سراح 40 أسيراً من سجونها مُقابل كل مُجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (20 محكوماً مُؤبداً، و20 محكومين على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 10 أعوام، بناءً على قوائم تقدّمها حماس، مع حق الرفض الإسرائيلي (لما لا يزيد عن 200 اسم).

5- كل واحد من الأسرى المحكوم عليهم بالمُؤبّد والمفروض إخلاء سبيلهم يجوز إطلاق سراحهم في الخارج أو في غزة.

الجزء الثالث من العرض الإسرائيلي الذي قدمه الجانب المصري إلى حركة حماس:

- جدول تبادل الأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:

1- تُطلق حماس 3 من الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول للاتفاق وبعد ذلك تُطلق حماس سراح 3 أسرى آخرين كل ثلاثة أيام بدءاً بجميع النساء (المدنيات والمُجنّدات) وذلك حتى اليوم الـ33، بالمُقابل تُطلق إسرائيل سراح العدد المُطابق المُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي سيتم الاتفاق عليها.

2- بحلول اليوم السابع (على الأكثر) ستقوم حماس بتقديم قائمة بجميع الأسرى المُتبقين (زائد عن الـ 33 المذكورين) من الفئات المذكورة أعلاه، على أن يتم إطلاق سراحهم في اليوم الـ 34، حيث يتم تمديد اتفاق إيقاف العمليات العسكرية لعدة أيام حسب العدد المُتبقّي من الأسرى (يوم إضافي واحد مُقابل كل أسير(ة) إضافي(ة) يتم إطلاق سراحه (ها). بالمُقابل سيقوم الجانب الإسرائيلي بإطلاق سراح العدد المُطابق المُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وفق القوائم التي سيتم الاتفاق عليها.

3- ترتبط عمليات التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العدوانية وإعادة انتشار القوات وعودة النازحين ودخول المُساعدات الإنسانية.

4- عدم اعتقال الإسرى المُحررين الفلسطينيين استناداً إلى نفس التُّهم التي اعتُقلوا بسببها سابقاً.

5- لا تُشكل مفاتيح المرحلة الأولى المُبيّنة أعلاه أساساً للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية.

6- بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى (وبعد إطلاق سراح نصف المُحتجزين)، يتم البدء بمُباحثات غير مُباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام.

7- قيام الأمم المُتحدة ووكالاتها المعنية والمُنظمات الدولية الأخرى بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.

8- البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال مُنسّق للمعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الرُّكام والأنقاض، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.

9- تسهيل إدخال المُستلزمات والمُتطلبات اللازمة لإنشاء مُخيمات الإيواء لاستيعاب النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب.

10- بدءاً من اليوم الـ 14 سيُسمح لعدد مُتفق عليه من العناصر العسكريين الجرحى السفر عن طريق معبر رفح لتلقّي العلاج الطبي.

أما الجزء الرابع والأخير من نص العرض الإسرائيلي :

المرحلة الثانية (42 يوماً):

1- الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل المُحتجزين والأسرى بين الطرفين – جميع من تبقّى من الرجال الإسرائليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مُقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المُعتقلين في مُعسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة.

2- البدء في الترتيبات اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمُنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت بسبب الحرب.

- المرحلة الثالثة (42 يوماً):
1- تبادل جميع جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليها.

2- البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 5 سنوات بما يشمل البيوت والمُنشآت المدنية والبنى التحتية
كما ويمتنع الجانب الفلسطيني عن إعادة إعمار البنى التحتية والمُنشآت العسكرية ولا يقوم باستيراد أيّ معدات أو مواد أولية أو مكوّنات أخرى تُستخدم لأغراض عسكرية.

الضامنون للاتفاق: 

قطر، مصر، والولايات المُتحدة."

هذا ولم يصدر أي موقف رسمي من حركة حماس حتى الآن بخصوص هذه الوثيقة التي تتناسب وأهواء الإسرائيلي والمباحثات ما زالت جارية للتوصل إلى وقف لاطلاق النار المقاومة الفلسطينية تريده ضمن شروطها نهائي أما العدو الإسرائيلي المرواغ  يرغب باستمرار عدوانه بعد إعلان الهدنة الموقتة وسط ضغوط  أمريكية على "إسرائيل".