تكبير الخط تصغير الخط

هو مشهد واحد يندرج في سياق الحرب  النفسية  الإعلامية كان بمرور سماحة السيد حسن نصر الله إلى جانب شعار الحزب الذي علق على الحائط  في لوحة حتى أصاب الإسرائيلي القاتل لأطفال غزة بالارباك والتشنج!!!

يحبس العالم أنفاسه غداً العدو ...والصديق... والخصم .. بانتظار خطاب السيد نصر الله...

سيطل غدا" في حفل تكريم الشهداء على "طريق القدس" ....

اليوم ال 26 لمعركة "طوفان الأقصى" الذي طافت به "إسرائيل" مذلة ومهانة وهزيمة برية شرسة لضباط وجنود النخبة!!

بعد هذا الصمت الطويل من قائد المقاومة "تزين" بصمته وحكمته وهو المقتدر  الحكيم للاشراف على المعارك ...

يعلم جيدا" متى يكون سيد الشاشات ومحور العالم... ومتى يغيب عن المشهد ويلتزم الصمت ليربك عدوه وخصمه !!

لا نبالغ إن قلنا أن العالم العربي والغربي ومن يعنيه أمر الشرق الأوسط يترقب خطاب الغد وخصوصا"عدونا المأزوم...المنهار... الذي يعض على جراحه ويتألم لأن عسكره يتم اصطيادهم تحت وفوق الأرض!
من قبل أبطال القسام والسرايا وباقي الفصائل الفلسطينية المقاومة ...

اذا" لعدونا الغاشم الذي يرتكب افظع المجازر في قطاع غزة ويعتمد على سيناريو الإبادة الجماعية نقول له:

فلتبقى هذه الساعات مترقب... قلوبكم تخفق بشدة من الخوف ومما سيدلي به قائد المقاومة!

وأيا" كان الخطاب  اعلان الحرب  في معركة" "طوفان الأقصى" أو توجيه رسائل تحذيرية لردع الجنون الإسرائيلي

في كلا الحالتين الصهاينة سيعيدون حساباتهم والمجنون المتطرف بنيامين نتنياهو سوف يعود إلى رشده قليلا"!!!

حسنا" بتقديرنا وبحسب المستجدات والتطورات نعتقد أن خطاب السيد نصر الله سوف يتطرق فيه إلى نقاط عدة وأهمها:

أولا": توجيه رسائل للعدو الإسرائيلي وتهديد مباشر لقيادة هرتسي هاليفي قائد أركان جيش العدو الفاشل بأن التوغل أكثر في العملية البرية غير مسموح به!!

وقد يعتبرها حزب الله انها تجاوز للخطوط الحمر والتي من المرجح أن يتناولها ويرسم "ملامحها"للمرحلة ...

 وبناء عليه قد يدخل الحرب بشكل مباشر إن تجاوزت "إسرائيل" هذه الخطوط !

وهل هناك أكثر من العملية البرية التي قد تعتبر من الخطوط الحمر؟؟؟

العدو المتغطرس الشرير لم يترك مجزرة رهيبة إلا وارتكبها بحق الأطفال والنساء
ولم تسلم من عدوانه حتى المستشفيات.

ثانيا": التطرق إلى  المشاركة الفعالة للمقاومة في الميدان على الساحة الجنوبية شمال فلسطين المحتلة وهي رسالة للإسرائيلي بأننا قادرون على المواجهة ونستعد لهذه اللحظة!

وبنتيجة اشغال حزب الله للعدو استقدم أربع  فرق عسكرية للجبهة الشمالية وهذا يؤثر على مجريات العدوان في قطاع غزة وينهك الجيش الوحشي القلق أصلا" من حالة الغموض لدى حزب الله فيما خص بمشاركته الفعلية في الحرب.

وإن تجرأ عدونا في التمادي أكثر وأكثر بجرائمه ضد الانسانية والتي لم يشهد مثلها في هذا القرن!المؤكد قد يتخذ القرار الذي سيردع "إسرائيل" !

وتنشغل الأوساط الإسرائيلية السياسية والعسكرية... والإعلامية والأمنية بمضمون الخطاب الذي طال انتظاره!

ثالثا": قد يؤكد لكل من يهمه الأمر سواء للجهة الإسرائيلية او الأمريكية وحلفائهما بأن يد المقاومة اللبنانية مثبتة على الزناد وهي جزء لا يتجزأ من المعركة

فمحور المقاومة جاهز من لبنان وسوريا إلى العراق وصولا" لليمن وشواهد مشاركتهما الأخيرة كثيرة!

رابعا": نعتقد أنه سيتناول القسم الذي يتعلق بالتساؤل الذي طرح منذ بداية الحرب...

أين حزب الله من المعركة وتدخله بشكل  مباشر ؟؟

"والمباشر" تعني به الناس ضرب الصواريخ على" تل أبيب "وليس على المستوطنات الشمالية فلا تزال الاعتداءات الصهيونية اليومية ضمن قواعد الاشتباك  تحكمها معادلة الردع ....

حزب الله هو المعني الأول بمساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة...

هذه التساؤلات ربما يجيب عنها بأن وضع كتائب القسام تحديدا" والسرايا وباقي فصائل المقاومة ممتاز في الميدان والتنسيق بين الغرف المشتركة لمحور المقاومة  في أبهى "صوره".

وطالما أن العدو الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة بالأرواح في الميدان فهي اشارة على ان المقاومة مسيطرة
على الأوضاع وهي سيدة الميدان...

أضف قد يشير إلى أن المقاومة حريصة على لبنان وشعبه لتجنيبه قدر الامكان أي عدوان إسرائيلي مع الأخذ بعين الاعتبار جهوزية المقاومة واستعدادها لأية مواجهة.

وهناك شركات التنقيب عن الغاز والتي هي بمثابة أمل لكل لبناني نسبة لوضعه الاقتصادي المنهار.

ولكن بالرغم من كل هذه المآسي التي يعانيها الشعب اللبناني فإن حزب الله لن يتركها غزة ومقاومتها وحدها

إن تقدم العدو "لا سمح الله "في انجازاته واحكم سيطرته الميدانية.

العقل الشيطاني الذي يستوطن في مخ المدعو نتانياهو قد يجعله يستشرس في اجرامه بقطاع غزة لأنه يعتبر نفسه في عداد "الموت السياسي"!
ولقد جازف بالدخول البري الأولي رغم التحذيرات والاعتراضات من المعارضة والطاقم الوزاري الإسرائيلي وتلقى صفعة كبيرة!

وأخيرا" لا بد من القول وهذا يدخل في سياق تحليلنا الشخصي بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بدخول منطقة الشرق الأوسط في حرب اقليمية شاملة

لأنها ستؤثر على مصالحها في بعض البلدان العربية وعلى قواعدها العسكرية

ناهيك عن الانتخابات الأمريكية المقبلة وموضوع اوكرانيا وإن غابت عن المشهد العالمي
أمريكا داعمة لها  بالسلاح والطائرات والصواريخ وتعول على انتصارها التاريخي ضد روسيا!

فلن يجازف الأمريكي ويمول حرب أخرى تنهك اقتصاده...

 فكانت هناك الرسائل  للطاقم السياسي اللبناني أنه يجب تجنيب لبنان عبر الضغط على المقاومة  بعدم التدخل المباشر!

 ويدخل أيضا"  في اطار الخشية على الكيان الغاصب واستنهاض معنويات ضباطه وجنوده التي انهارت في السابع من اكتوبر المجيد!

والأهم أننا لن ننسى عامل المفاجأة والمباغتة وهما ضمن مخططات حزب الله في هجومه على "إسرائيل"- أي الجليل -

فعندما يقرر فتح معركة مع العدو الإسرائيلي سوف يفتتحها على غرار ما افتتحها أبطال كتائب القسام والتي قد تكون المعركة الأخيرة لتحرير فلسطين
فطوفان الأقصى هي المعركة ما قبل الأخيرة.

ومشهدية اقتحام المستوطنات لقوة "الرضوان" تتجذر في العقل الإسرائيلي أكثر بعد بطولة القسام.

وبناء على الأسباب التي ذكرناها أعلاه فالخطاب سيكون بين  "اللا حرب" "والحرب "وضمن زواياهما جهوزية حزب الله.

أما اعلان النصر القريب فسوف يكون على لسان القائد العام لكتائب القسام  الجنرال محمد الضيف....
ذلك لمن ينتظر اعلانه من قبل قائد المقاومة في لبنان.