- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
شروط مغربية قبل تطبيع العلاقات مع إيران.. تعرف عليها
شروط مغربية قبل تطبيع العلاقات مع إيران.. تعرف عليها
- 8 يوليو 2023, 3:42:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"ملف الصحراء الغربية والتشيع".. شرطان وضعهما المغرب قبل تطبيع العلاقات مع إيران، رغم التقارب الأخير بين طهران ومعظم العواصم العربية.
وخلال لقاء نظمته وزارة الخارجية الإيرانية بحضور سفراء الدول الإسلامية المعتمدين بطهران، في 29 يونيو/حزيران الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إن "بلاده تتطلع لتطوير العلاقات والعودة إلى حالتها الطبيعية مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم الإسلامي، بما في ذلك البلدان المسلمان والشقيقان مصر والمغرب".
وفي غياب رد رسمي من المغرب في الوقت الحالي، يرى عدد من المتابعين للعلاقات المغربية الإيرانية، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، جاءت لجس نبض الرباط.
لكن البرلماني المغربي نور الدين قربال، علق على هذه التصريحات بالقول إن المغرب اشترط شرطا أساسيا في علاقته الدولية، يتمثل في الاعتراف بالوحدة الوطنية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن قربال، تأكيده أن "كل من يعارض هذا المعطى لا يمكن أن يكون للمغرب معه علاقة، سواء كانت دبلوماسية أو سياسية واقتصادية".
وتابع البرلماني المغربي: "الأمر واضح في الاتجاه بناء على قرارات الأمم المتحدة التي تحدثت عن مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب 2007، ووصفته بأنه حكم يتصف بالمصداقية والواقعية والجدية، وأن أي أطروحة أخرى لا يمكنها أن تخدم مصالح المنطقة".س
ولفت إلى أن "المغرب اطّلع في وقت سابق على الدعم المقدم من قبل إيران عبر حزب الله لـ(البوليساريو)، وكانت إحدى الإشكالات بين البلدين".
ومضى قربال بقوله: "الدول الأفريقية ترفض أي وصاية أو غطرسة من أي دولة، وتتعامل بندية وفق مصالحها العليا، وعليه فإن المغرب يقيم علاقته بناء على المعطى مع جميع الدول".
وتعيش الرباط وطهران على وقع قطيعة دبلوماسية منذ 2018، على خلفية اتهامات لـ"حزب الله" اللبناني بالانخراط في علاقة "عسكرية" مع جبهة "البوليساريو" عبر السفارة الإيرانية في الجزائر، ما عدته الرباط تهديداً لأمنها واستقرارها.
وتنظر السلطات المغربية بكثير من القلق إلى التقارير التي تتحدث عن قيام إيران بتسليم "البوليساريو" طائرات مسيّرة، وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن تسليح طهران للجبهة يشكل خطراً كبيراً على الأمن والسلم في المنطقة، معتبراً أنها أضحت "الراعي الرسمي للانفصال ودعم الجماعات الإرهابية في عدد من الدول العربية".
والتوتر بين المغرب وإيران لم ينحصر فقط على مستوى السياسات الداخلية للبلدين، بل امتد للمستوى الديني، حيث اتهمت الرباط إيران، سنة 2009، عبر بلاغ صادر عن وزارة الخارجية المغربية بـ"تشجيع نشر التشيع في البلاد"، مما يستهدف وحدة المذهب السني المالكي "الذي ينتمي له جل المغاربة".
من جهته، أصدر مجلس العلماء المغربي، فتوى في عهد العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، لتكفير آية الله الخميني، وذلك بعد توليه مسؤولية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران.
كما لا يخفي المغرب توجسه مما يسميه الأطماع الإيرانية في الغرب الأفريقي، وهو ما جعله يطرح أكثر من مرة موضوع توطيد الأمن الروحي للقارة الأفريقية كإحدى الأولويات للتصدي لأطماع طهران في القارة السمراء.